أكد نجم المنتخب الوطني لكرة القدم في الثمانينات لخضر بلومي أن الجزائر قادرة على تخطي منافسيها والمرور الى الدور الثاني من كأس الأمم الإفريقية المقبلة المزمع إقامتها مطلع العام المقبل بجنوب إفريقيا، مشيرا إلى أن الخطر الحقيقي يأتي من الطوغو وليس من تونس أو كوت ديفوار كما يعتقد البعض. وكشف بلومي في ندوة صحفية عقدها بنادي التسلية بقالمة في إطار العمل الجواري لجمعية " لاراديوز"، أن القرعة لم ترحم الخضر ووضعتهم في مجموعة هي الأصعب على الإطلاق في الدورة، مبديا في نفس الوقت تفاؤلا كبيرا بقدرة أشبال حليلوزيتش على فرض منطقهم وقول كلمتهم في المجموعة باقتطاع إحدى بطاقتي المرور إلى الدور الثمانية. وحذر صاحب الهدف الثاني في مرمى المنتخب الألماني في مونديال 1982 باسبانيا من المنتخب الطوغولي بالأخص كونه مجهولا وبإمكانه قلب الموازين أمام المنتخبات الثلاثة، على عكس المنتخب الافواري الذي يبقى مكشوفا بالنسبة لحليلوزيتش كونه سبق له وأن اشرف على عارضته الفنية سابقا، إضافة إلى "نسور قرطاج" اللذين تتشابه طريقة لعبهم كثيرا مع طريقة لعب الخضر. قوة كوت ديفوار في الجانب البدني، التونسيون منافس عنيد و المنتخب الطوغولي الحلقة الأصعب وقد عاد صاحب الكرة الذهبية الإفريقية لسنة 1981 إلى الحديث عن الصعوبة التي تنتظر الخضر في المجموعة الرابعة ليس من كوت ديفوار أو تونس بل من المنتخب الطوغولي الذي يبقى حسبه الحلقة الأصعب، نظرا لما يحدث داخله هذه الأيام من انقسامات وسط تشكيلته، واعتزال نجم المنتخب ومهاجم توتنهام الانجليزي " أديبايور "، وهي الأحداث التي قد تولد عزيمة وإرادة كبيرتين لدى اللاعبين، كما أن نصف تعداد هذا الفريق غير معروف جيدا لدى المنتخبات الأخرى، وأن مستوى هذا المنتخب تطور ويعتمد على اللعب الجماعي والتقني والمرتدات السريعة، وبصراحة أنه ليس الآن هناك منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة. أما فيما يخص رفقاء "دروغبا"، اعتبره ذات المتحدث الأسهل في المجموعة لأنه يعتمد في أغلب الأحيان على الجانب البدني، ويترك وراءه الكثير من المساحات الشاغرة فوق الميدان، وهو ما يمكن لأشبال حليلوزيتش من استغلالها بالنظر إلى الفرديات والتقنيات العالية التي تمتلكها العناصر الوطنية، كما أن المنتخب الافواري أصبح الآن كتابا مفتوحا لأن الجميع يعرف طريقة لعبه، وهو ما يعني أن الطاقم الفني للخضر سيأخذ احتياطاته من هذا الجانب، ضف إلى ذلك أن الشيء الايجابي والمهم في هذا الشأن أن التقني البوسني يعرف كل صغيرة وكبيرة عن هذا المنتخب الذي كان يدربه منذ سنتين. وفي تطرقه إلى المنتخب التونسي قال نجم الخضر سابقا، أن هذا الأخير يشكل مزيج من اللاعبين المحليين والمحترفين، والأغلبية للمحليين ولهم خبرة وتجربة كبيرتين اكتسبوها من خلال المدة الزمنية المعتبرة التي قضوها مع بعضهم البعض، وتتويجهم بكأس إفريقيا للمحليين التي أقيمت بالسودان منذ سنتين، إضافة إلى أنه سيكون داربي عربي مغاربي ونتيجته ستحسم على جزئيات بسيطة، أو منعرج قد يحدث في اللقاء لأن تقاليد هذه الداربيات العربية عودتنا على ذلك. متفائل بقدرة الخضر على الذهاب بعيدا في "الكان" وفي حديثه عن المنتخب الوطني، أبدى بلومي تفاؤلا كبيرا بإمكانية الذهاب بعيدا في هته المنافسة خاصة في ظل التدعيمات حظي بها الخضر وفي مقدمتهم فوزي غلام واسحاق بلفوضيل اللذان تحصلا على الضوء الأخضر من الفيفا للعب في صفوف المنتخب الوطني، مؤكدا أنه مع التدعيم الايجابي و سيأتي بالفائدة، وأن المنتخب يحتاج إلى نفس جديد خاصة على مستوى خط الدفاع، الذي أصبح يؤرق الناخب الوطني في ظل اعتزال كل من عنتر يحي ونذير بلحاج وإصابة بوقرة وحليش.