أعلنت ألمانيا، الخميس الفارط، أنّها ستموّل دراسات إسلامية في ثلاث جامعات حكومية لتدريب الأئمة ومدرسي الدِّين، على أن يكونوا أكثر تناغمًا مع المجتمع الغربي من الأئمة الأجانب الذين يقدّمون الخطب الدينية في معظم المساجد هنا. وتشتهر جامعتا توبنغن ومونستر بكليات اللاهوت المسيحي بهما وتسميان البابا بنديكت الألماني المولد من بين أساتذتهما السابقين. أما الجامعة الثالثة وهي أوسنابروك فقد فتحت دورة دراسية للأئمة الأسبوع الماضي التحق بها 30 طالبًا. وتسعى عدة دول أوروبية منذ هجمات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة إلى إيجاد سبل لتعليم الأئمة في جامعاتها بدلاً من الاستعانة بهم من دول إسلامية لا تسير على نفس خطى المجتمعات الحديثة والمتعددة الثقافات. وتحتاج ألمانيا التي تضم مدارسها الحكومية فصولاً دينية منفصلة للتّلاميذ الكاثوليك والبروتستانت واليهود إلى مدرّسين مسلمين مؤهّلين جيّدًا لتعليم الدِّين الإسلامي للمسلمين. وتوفّر بعض الولايات بالفعل فصولاً للدّين الإسلامي في مدارسها وتعتزم المزيد من الولايات القيام بذلك. وقالت وزيرة التعليم آنيتا شافان ''نريد أن يكون أكبر قدر ممكن من الأئمة المتعلّمين في ألمانيا''، وأضافت ''الأئمة بناة جسور بين طوائفهم الدينية والمجتمعات التي توجد بها مساجدهم''.