رئيس البعثة الطبية ل''الخبر'': ''المستشفى الجزائريبمكة سيكون جاهزا هذا الأربعاء'' بلغ عدد التأشيرات التي سلمت للحجاج الجزائريين من قبل سفارة المملكة العربية السعودية، منذ انطلاق العملية بعد العيد مباشرة إلى غاية أمس، 26 ألف و500 تأشيرة، فيما بقيت 9500 تأشيرة ستسلم خلال الأيام القليلة القادمة. أفاد مصدر مسؤول بسفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر، في تصريح ل''الخبر''، بأن موظفي السفارة يعملون ما في وسعهم لإتمام العملية في آجالها المحددة ومنح التأشيرات المطلوبة والمحددة سالفا من قبل السلطات الجزائرية لأصحابها، حيث قدر عدد التأشيرات التي سلمت للحجاج الجزائريين منذ انطلاق العملية بعد عيد الفطر مباشرة إلى غاية أمس، حدود 26500 تأشيرة حج، في انتظار الانتهاء التدريجي من إتمام باقي التأشيرات البالغ عددها نحو 9500 تأشيرة. وأضاف المسؤول نفسه أن موظفي السفارة يشتغلون إلى غاية ساعات متأخرة من المساء لإتمام هذه الإجراءات والسماح للمعنيين بأداء مناسك الحج. من جهته، أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن قطاعه لا يتوفر على سجل وطني للأمراض المزمنة، ما يجعل اللجان الطبية تسمح للمقبلين على الحج بالذهاب إلى البقاع المقدسة إذا لم يكونوا مصابين بأمراض مميتة، على خلفية إقصاء 74 شخصا من أداء مناسك الحج يعانون من أمراض خطيرة مثلما تناولته ''الخبر'' في أحد أعدادها السابقة، مضيفا أن الوزارة تعكف حاليا على تحضير سجل وطني لأمراض السرطان. وفي رده على أسئلة لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الوطني، أكد جمال ولد عباس أن اللجان الطبية التي تكفلت بفحص المقبلين على أداء مناسك الحج على مستوى كل ولايات الوطن قررت إقصاء 74 شخصا كانوا ضمن المتوجهين للبقاع المقدسة بسبب إصابتهم بأمراض خطيرة مثل الأمراض العقلية ومرض القلب والقصور الكلوي والسرطان. وأضاف الوزير أن التغطية الصحية للحجاج في البقاع المقدسة تبدأ منذ استقبالهم بمطارات المملكة العربية السعودية وتتواصل عبر شبكة صحية تتماشى مع مراحل الحج، مشيرا إلى أن هناك فرقا طبية متنقلة تؤدي مهامها على مستوى المخيمات في عرفات ومنى. وفيما يتعلق بالمشاكل التي قد تواجهها البعثة الطبية أثناء وقفة عرفات التي تتميز بالازدحام الشديد، حذر ولد عباس الأطباء ودعاهم إلى اليقظة والتعامل بحكمة وصبر مع الحجيج الذين لا يتأقلمون مع الجو الحار في البقاع المقدسة وبوتيرة الحياة هناك. وذكر ولد عباس بنشاط البعثة الطبية خلال الموسم الماضي للحج، بالتأكيد على أنها ناهزت 53 ألف فحص طبي منها أكثر من 19 ألف علاج عام و386 مراقبة صحية و23 ترحيلا صحيا، مسجلا وفاة 21 حاجا. وفيما يتعلق بالأمراض المسجلة، خلال الموسم الفارط، فأكد أنها تتعلق بأمراض الأنف والحنجرة بنسبة تزيد على 45 بالمائة من الإصابات، في حين بلغت أمراض الضغط الدموي نسبة 30,14 بالمائة أما مرض السكري فبلغت نسبة الإصابة به 70,12 بالمائة. وفي سياق متصل، كشف الدكتور قنار، رئيس البعثة الطبية الجزائرية المتواجد بالبقاع المقدسة ل''الخبر''، أمس، أن المستشفى الجزائري في مكة سيكون جاهزا بعد غد الأربعاء على أقصى تقدير، حيث يتم حاليا تزويده بمختلف المعدات والتجهيزات الطبية والأدوية التي وصلت، أول أمس، إلى السعودية قادمة من الجزائر، وبلغت كمية الأدوية 10 أطنان، من أجل التكفل بالحالات الصحية للحجاج. وأضاف الدكتور قنار أنه شرع، أمس، في إخراج الأدوية بعد إجراءات الجمركة والتفتيش من قبل وزارة الصحة السعودية التي وقفت على مدى مطابقتها للمعايير والشروط المطلوبة، حيث تم إرسال الأدوية عن طريق الشاحنات، بداية من يوم أمس، إلى المستشفى الجزائري الخاص بمكةوالمدينةوجدة، هذه الأخيرة التي جهزت بها صيدلية مركزية جزائرية للأدوية. وطمأن الدكتور قنار الوافدين إلى البقاع المقدسة من الحجاج الجزائريين بخصوص انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير بالسعودية، بالتأكيد أن ذلك لا يدعو للقلق وهي مجرد هول إعلامي فقط، مضيفا أن جميع الحجاج استفادوا من التلقيح المضاد للحمى الشوكية، ولدى البعثة الطبية العدد الكافي من الأدوية المضادة لجميع الأمراض. وقال الدكتور قنار إنه وصل، أمس، الوفد الطبي الذي يتكفل بالمركز الصحي لمطار جدة والمكون من 10 أشخاص بين طبيب وصيدلي وممرض، بالإضافة إلى 32 عونا صحيا في المدينة و5 آخرين في مكة، وهو ما يعادل 50 طبيبا وممرضا وصيدليا. أما البقية والتي تعادل نحو 90 طبيبا سيلتحقون تباعا مع رحلات الحجاج ابتداء من 21 أكتوبر الجاري.