ذكر مصدر رسمي ل''الخبر''، أن وفدا من الأمراء القطريين وصل هذا الأسبوع لصحراء ولاية البيّض، لممارسة هواية الصيد، كما جرت عليه العادة كل خريف. في انتظار وصول بقية وفود دول خليجية أخرى. استنفرت الجهات المعنية لتأمين محيط أمني بجنوب ولاية البيّض، وبالتحديد على تراب بلدية البنود المحاذية لولاية بشار ليحرم بذلك البدو الرحل والموالون، الذين يتنقلون من مختلف نقاط ولاية البيض، النعامة والجلفة بقطعان ماشيتهم في هذه المنطقة المعروفة بمراعيها ودفئها، لفترة تقارب الثلاثة أشهر. وهو التوقيت الذي تتوافد فيه قوافل ''الأمراء'' خاصة من قطر والإمارات. ولم يستسغ غالبية المواطنين ''قصة الإستثمار'' الخليجي في ''نهب'' أنواع محمية من الحيوانات والطيور على غرار ''الحبار'' الذي يكاد ينقرض. وتعتبر منطقة البيّض بالجنوب الغربي الجزائري من أندر الجهات في العالم التي مازالت تحتضن ما يسمى بالحبار العربي. وهي نوعية إنقرضت بمجموع دول الخليج العربي نتيجة الصيد العشوائي لهذا الطائر بطقوس خاصة بهذه المنطقة العربية التي يرى بعض من أمرائها ومواطنيها في جملة من الطقوس والمعتقدات التي يفسر بعض منها، كما هو معروف أن تناول هذا الطائر المنقرض يطيل في فترة السلطة ويقوي القدرة الجنسية. فرغم وجود مرسوم تشريعي يشدد العقوبات، على تعقب بعض الطيور والحيوانات إلا أنه غير مطبق خصوصا عندما يتعلق الأمر بأمراء الخليج. وينظر سكان منطقة الأبيض سيد الشيخ جنوب البيّض بعين من الريبة للمحطة التي أنشأها الأمارتيون بهدف ''حماية وتكاثر طائر الحبار وفق تقنيات علمية. وهذا بعد توظيف سكان المنطقة لجمع البيض بمقابل يومي يزيد بكثير عن منحة الشبكة الإجتماعية. علاوة على هذا وقعت حكومة أويحي السنة الماضية مع الحكومة القطرية عقد إستثمار مماثل للأول يهدف رسميا للحماية والتكاثر.