منتخبون فرنسيون يطالبون ساركوزي بالتدخل لتطبيق الشرعية الدولية تواصلت، أمس، بقصر المؤتمرات بمدينة لومون الفرنسية، أشغال الندوة ال36 للجمعيات الأوروبية المتضامنة مع الشعب الصحراوي. وشهدت الندوة مبادرة من قبل منتخبين فرنسيين لرفع عريضة إلى الرئيس الفرنسي من أجل التدخل لتطبيق قرارات الشرعية الدولية في الصحراء الغربية. عرف اليوم الثاني من الندوة تنظيم أربع ورشات ستشكل أرضية البيان الختامي للندوة التي تختتم اليوم، البيان الذي يحدد خريطة العمل التضامني مع الصحراويين خلال العام ال2011، خاصة فيما يتعلق بدهم اللاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف بالإضافة إلى المناطق المحتلة. وشكل موضوع النازحين الصحراويين بالمدن الصحراوية المحتلة الموضوع الرئيسي في مختلف تدخلات المشاركين في الورشات، بسبب خطورة الوضعية التي يعيشونها وأمام الحصار المفروض عليهم، حيث طالبوا بضرورة التدخل الدولي من أجل إنقاذ حياتهم وتجنيبهم الخطر في حالة تواصل الوضع على ما هو عليه الآن. ويشارك في الندوة حوالي 518مشارك من 23 دولة وحقوقيين بارزين من الأراضي المحتلة، تتقدمهم المناضلة أمينتو حيدار. ورغم التجنيد الدعائي للأطروحات المغربية بتوظيف الجالية المغربية، إلا أن الحضور لم يتجاوز حوالي 100 شخص، حاولوا منذ اليوم الأول استفزاز المشاركين في الندوة وخاصة عند توجه رئيس الجمهورية العربية الصحراوية إلى مكان انعقاد الندوة. وكان الرئيس الصحراوي قد طالب، في كلمته الافتتاحية أول أمس، المجموعة الدولية بتحمل مسؤولياتها خاصة أمام الوضعية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الصحراويون بمخيمات تيندوف، مجددا رغبة جبهة البوليساريو في دخول مفاوضات جدية التي دعت إليها الأممالمتحدة. وأطلق منتخبون فرنسيون حملة من أجل رفع عريضة ممضاة من قبل المنتخبين الفرنسيين إلى الرئيس الفرنسي ساركوزي من أجل أن يتدخل في سبيل تطبيق الشرعية الدولية وإنهاء معاناة الصحراويين. وقد تداول على الكلمة العديد من الشخصيات، على غرار لورون لو فاي، رئيس الجمعية الدولية للمحامين الديمقراطيين: ''لقد ناضلنا ضد الحكومة الفرنسية لاستقلال المغرب، وهذا الأخير عليه تمكين الصحراويين من أن يقرروا مصيرهم''. من جهته، أكد النائب البرلماني عن سان ماريتيم، جون كلود لكوك، أن: ''فرنسا الرسمية ليست فرنسا حقوق الإنسان بل هي فرنسا المصالح''.