اجتمع أمس، مجلس الأمن لدراسة الوضع بعد تبادل القصف بالقذائف بين الكوريتين. وأدان حلف الناتو ''الاعتداء بشدة'' وكذلك الاتحاد الأوروبي، على لسان كترين أشتون، المحافظة الأوروبية للخارجية ''بشدة الهجوم'' الذي شنته كوريا الشمالية والذي خلّف قتيلين وجرحي من جيش كوريا الجنوبية وكذلك فعلت واشنطن وطوكيو. فيما اعتبر وزير خارجية روسيا، سرغي لافروف، الحادثة ب ''الخطر الضخم'' الذي يمكن أن يؤدي إلى ''أزمة مفتوحة''. قال وزير خارجية ألمانيا، غيدو وسترفل، أنه ''قلق جدا'' من ''الاستفزاز الجديد لكوريا الشمالية'' الذي يهدد الأمن في المنطقة. وطلبت باريس من بونغ يونغ الكف عن ''الاستفزازات''. من جانبها، أرسلت الولاياتالمتحدة موفدها، ستيفن بوسورث إلى بكين للضغط على كوريا الشمالية. وكان هذا الأخير قد أوفد إلى بيويونغ في وقت سابق للتفاوض في موضوع النووي. وكان يقوم بجولة لليابان و بكين بعد الكشف عن مفاعل نووي جديد بكوريا الشمالية. ونقلت وسائل الإعلام الدولية أمس، قصف الجيش الكوري الشمالي لجزيرة تابعة لكوريا االجنوبية وأجابت هذه الأخيرة بقذائف. وخلّف ''الاعتدا'' مقتل جنديين من الجنوب و14 جريحا من جنود ومدنيين. وتم أيضا تدمير مباني، مما جعل السكان ينزحون من الجزيرة المستهدفة. وتكون هذه المرة الثالثة التي يحدث فيها تبادل القصف بين البلدين خلال السنة. فيما يعتبرها المتتبعون الأخطر منذ الحرب بين الكوريتين بين 1950 و .1953 لكن كوريا الشمالية اتهمت الجنوبية بأنها هي التي بادرت إلى إطلاق النيران أولا، في بيان صدر عن القيادة العليا للجيش الكوري الشمالي. وجاء فى البيان أن ''العدو الكورى الجنوبى، ورغم تحذيراتنا المتكررة، ارتكب استفزازات عسكرية متهورة عبر إطلاق قذائف مدفعية على أراضينا البحرية قرب جزيرة يونبيونغ''. وأضاف البيان أن ''الجيش الكوري الشمالي سيواصل شن هجمات عسكرية دون هوادة أو تردد إذا تجرأ العدو الكوري الجنوبي على اجتياح أراضينا البحرية بملم واحد''. مؤكدا أن ''الرد العسكري التقليدي لصد أعمال استفزازية بشكل صاعق لا هوادة فيه''. وتابع البيان أنه ''فى البحر الغربى، أي البحر الأصفر سيكون هناك الحدود البحرية التي نرسمها نحن فقط''.