خلف اعتداء ضد أحد الطلبة، ليلة الجمعة بالإقامة الجامعية 19 ماي 56 بعنابة استياء واسعا في صفوف زملائه، الذين طالبوا الوزير بحماية الطلبة من مختلف أشكال العنف، الذي وصل بإقامتهم إلى حد تربية الكلاب واستعمالها في الاعتداءات ضدهم. وهددت ثلاث منظمات طلابية، أمس في بيان لها، بتصعيد الموقف، بالنظر لخطورة الوضع الذي يعيشه الطلبة داخل إقامة 19 ماي 56 '' التي أصبحت لا تتوفر على أدنى الشروط الضرورية لراحة الطالب، وهي في حالة يرثى لها، وتعاني من فوضى كبيرة في التسيير، رغم الأموال الهائلة التي تخصصها الدولة لفائدتها''. وأكدت هذه التنظيمات وهي التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني والمنظمة الوطنية للتضامن الطلابي والاتحاد العام للطلبة الجزائريين أن طالبا تعرض ليلة الجمعة لاعتداء من طرف عامل بمطعم الإقامة، الأمر الذي دفعه إلى الاتصال بمسؤوله المباشر لتبليغ شكواه. وأضافت أنه بدل أن يقوم مسؤول المطعم بتهدئة الوضع، أمر العمال بالتوقف عن العمل والامتناع عن تقديم الوجبات للطلبة، ما أدى إلى حدوث إغماءات في وسط الطالبات، وتم أخذهن إلى المركز الصحي بسيدي عمار لعدم وجود طبيب بالإقامة، مؤكدة أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد؛ بل قام المسؤول ذاته بتحريض أحد كلابه الموجودين بجوار المطعم، الذين يقوم بتربيتهم للنيل من الطالب، الذي تعرض لعض وجروح في يده عند محاولته الدفاع عن نفسه. وأشارت التنظيمات الطلابية أنه لولا تدخل مجموعة من الطلبة لإنقاذ زميلهم لكانت الكارثة، مضيفة أن هذه الحادثة وقعت في غياب المدير الذي يفترض أن يتواجد بالإقامة ليلا حسب تعليمة الديوان الوطني للخدمات الجامعية، علما بأنه مقيم بجانب الإقامة، وعند سماعه بالأمر قام بإحضار الشرطة للقيام بالتحقيق داخل مطعم الإقامة ليلا، الذي يفترض أنه حرم جامعي. وأضاف بيان التنظيمات الطلابية أن مدير الإقامة أمر موظفي العيادة بعدم تقديم الإسعافات، وعدم حمل الطالب الضحية في سيارة الإسعاف إلى الاستعجالات الطبية لتلقي العلاج، خاصة وأن حادثة عضة الكلب خطيرة، وحمّلت التنظيمات مدير الإقامة مسؤولية عدم اسعاف زميلهم الذي كان في حالة خطر. وفي هذا السياق، طالبت وزير التعليم العالي والبحث العلمي ''بالتدخل والضرب بيد من حديد، ووضع حد لمثل هذه التصرفات، والتكفل صحيا بالطالب، وحماية باقي الطلبة من الكلاب التي يربيها مسؤول المطعم بعلم مدير الإقامة''.