اعتبر السيد بوعلام مراكش ممثل الجزائر في الإتحاد المغاربي لأرباب العمل، أن منطقة تبادل حر مغاربية شيء إيجابي للرفع من قيمة المبادلات بين بلدان المنطقة شريطة أن تكون مبنية على علاقة اقتصادية متوازنة، وأن يتم أخذ خصوصيات المغرب العربي بعين الاعتبار. أوضح مراكش في تصريح ل''الخبر'' أن الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل التي يرأسها والإتحاد المغاربي لأرباب العمل، كانا من المنادين لخلق منطقة تبادل حر عربية ولكن بشروط يجب احترامها من أجل ضمان نجاح العملية ونجاعتها. ومن بين الشروط التي تم وضعها، حسب السيد مراكش، ضرورة أخذ خصوصية المغرب العربي بعين الاعتبار حتى لا يكون هناك تداخل مع منطقة التبادل الحر العربية والتي تضم بلدان المغرب العربي. مشددا على أن هذه المنطقة المغاربية ستصبح أول مصدّر للشراكات بين البلدان المعنية بها. وأضاف ذات المتحدث أن المنطقة ستكون خطوة نحو خلق علاقة اقتصادية متوازنة وهو الشرك الثاني لنجاح العملية، حيث يجب على كل بلدان المغرب أن تقوم بعمل إضافي لفرض نفسها وضمان مكانتها في المنطقة، وفي العالم الذي أصبح يسير على شكل تكتلات. وقد توصّل وزراء الفلاحة المغاربة خلال الدورة ال16 للجنة الوزارية المغاربية إلى اتفاق حول دخول منطقة التبادل الحر المغاربية بالنسبة لمنتجات فلاحية وصيدية حيز التنفيذ خلال السنة القادمة، بعد مفاوضات صعبة بين كل المختصين، مع أخذ بعين الاعتبار مصالح كل دولة، وهو المشروع الذي كان قد اعتمد سنة .1991 وقد كانت إحدى التوصيات التي توجت بها الدورة ال 15 للجنة المغاربية المكلفة بالأمن الغذائي المنعقدة في مراكش في سبتمبر 2009 التي دعت إلى وضع الإطار الخاص للتبادل الحر للمنتجات الفلاحية المصنعة ومنتجات الصيد البحري ضمن مشروع اتفاقية منطقة التبادل الحر المغاربية في إطار خطة لتخفيض التعريفة الجمركية بتكوين قائمة من المنتجات التي يمكن تحريرها في إطار منطقة التبادل الحر المغاربية. ويهدف المشروع إلى تعزيز التبادل التجاري بين البلدان المغاربية الذي لا يتجاوز في الوقت الراهن 3 بالمائة من مجموع المبادلات التجارية الخارجية. وتستقطب أوروبا أكبر حجم من المبادلات التي تجريها دول المغرب العربي حيث تمثل 51 بالمائة. وحتى قبل الإنطلاق في تطبيقها تقوم الحكومة بتحضير دراسة لوضع قائمة من المنتجات الفلاحية والصناعات الغذائية لن تعفى من الحقوق الجمركية خلال فتح منطقة تبادل حر مغاربية. ويتعلق الأمر بأكثر من 800 منتوج منها الحبوب واللحوم الحمراء والطماطم المصبرة.