اعتبر الخبير الدولي والمستشار السابق لسوناطراك الدكتور مراد برور أن أسعار النفط مرشحة لأن ترتفع على المدى المتوسط والبعيد، كما أنه يمكن أن تصل إلى 100 دولار. وأوضح الخبير الدولي في تصريح ل''الخبر'' أن معدلات أسعار البترول ستبقى في حدود 80 إلى 85 دولار للبرميل، رغم أن الطلب العالمي سيتأثر بفعل عدم انتعاش الاقتصاد، ومع ذلك فإن السوق قامت بتسبيق مؤشرات الزيادة في الطلب وإمكانية عودة النمو تدريجيا، مما ساهم في ارتفاع سعر البترول. وساهمت الظروف المناخية في ارتفاع محسوس لكنه ظرفي للأسعار، مع إمكانية أن تبلغ إلى حدود 100 دولار، ثم تعود إلى التراجع إلى المتوسط العام أي ما بين 80 إلى 85 دولارا للبرميل. ولاحظ الخبير أن سعر 85 دولارا للبرميل كان مبالغا فيه بالنظر إلى واقع السوق، إلا أن عاملا غير منتظر، وهو البرودة غير الاعتيادية التي تجتاح أوروبا والولايات المتحدة وحتى آسيا، ساهمت في ارتفاع الأسعار، مضيفا بأن هنالك قوتين تتجاذبان السوق بصورة متناقضة، الأولى تدفع الأسعار للأعلى وترتبط بالأحوال الجوية وعودة النمو للاقتصاد الصيني وحتى الأمريكي، والقوة الثانية تدفع الأسعار إلى الأسفل وتتمثل في الأزمات التي تعرفها أوروبا خاصة اليونان وإيرلندا والتي قد تتسع إلى إسبانيا والبرتغال، وعليه فإن السوق غير مستقرة. في نفس السياق، أكد الخبير أن احتياطات النفط بدأت تتراجع، وأن العرض يقدر ما بين 85 و86 مليون برميل يوميا، بينما الطلب العالمي سيصل إلى 110 و115 مليون برميل يوميا، وهذا العامل يزيد الضغط على السوق، خاصة وأن احتياطات العديد من البلدان المنتجة والمصدرة تنقص، وأن البلان المنتجة تلجأ إلى تكنولوجيات مكلفة لضمان الحفاظ على الاحتياطات.