حذّر رئيس الحكومة الأسبق، رضا مالك، المجتمع الدولي من ''خطورة ما يطبخ في الساحل الإفريقي''، واصفا الوضع بأنه في ''طريق الانفجار''، معتبرا القضية الصحراوية سببا من أسباب عدم الاستقرار في المنطقة، وطالب بضرورة الإسراع بحلّها. طالب رئيس الحكومة الأسبق، أمس، في ندوة بمقر جريدة ''المجاهدة، ناقشت أحداث 11 ديسمبر، فرنسا ب''اتخاذ موقف أكثر عقلانية من النزاع في الصحراء الغربية''، قائلا أن ''القرارات والمواقف أحادية الجانب لا تحل المشكل، لكن تعقده''، حيث وصف رفض الفرنسيين إيفاد لجنة للتحقيق في أحداث العيون، ب''المتواطئ مع المغرب''. وأضاف ''على باريس أن تكون محايدة، لا نطلب منها أن تكون مع الصحراء الغربية، لكن لا تبدي انحيازها للمغرب بهذا الشكل المفضوح، فالموقف عويص وعليها أن لا تتجاهل الشعب الصحراوي لأن هذا غير عادل''. وقال عضو الوفد الذي قاد مفاوضات إيفيان بأنه يجب إيجاد حل لقضية الشعب الصحراوي، خاصة مع ما يحدث في الساحل الإفريقي وشمال مالي والنيجر، مطالبا بإيقاف ما وصفه ب''تسيير الحرب''، مضيفا بأن ''هناك أمرا خطيرا يحدث، وهو في حالة الانفجار''؛ حيث دعا المغرب إلى تقبل فكرة تقرير مصير الشعب الصحراوي. من جهة أخرى أوضح مالك أن الاعتراف باستقلال الصحراء الغربية لا يعيق التعاون المشترك بين الطرفين مستقبلا، كما عرج على تأثير الصراع بين المغرب والبوليساريو على مشروع بناء المغرب العربي، المعطل سياسيا واقتصاديا بسبب الخلاف الجزائري المغربي حول قضية الصحراء، مبرزا ضرورة المضي في المشروع المغاربي، الذي ستفرضه التحديات الدولية السياسية الاقتصادية، حسبه. وفي سياق متصل شدّد رضا مالك على ضرورة الانتباه لما أسماه ''الاستعمار الجديد''، مستشهدا بما يحدث في الصحراء الغربية منذ 1975 ومختلف مراحل المفاوضات التي بقيت متعثرة إلى اليوم. وقال ''انه شيء خطير''، كما أشار إلى كفاح الشعب الفلسطيني وقال أن ''استعمار القرن 19 عاد من جديد، بل أن هناك دولا استقلت وأعيد استعمارها كالشعب العراقي، متسائلا: ''أين الآن الأمة العراقية أو الدولة العراقية؟'' مشددا على أن الوضع غير مقبول. ولهذا فالوضع في العالم سيظل متدهورا في تقدير مالك.