حذر الفرع النقابي للشركة الوطنية للزجاج ''ألفير'' بوهران من عواقب الإجراء الذي أعلن عنه الاجتماع الأخير لمجلس إدارة مجموعة ''إينافا''، حيث في الوقت الذي تقرر إلغاء الخوصصة، تم إصدار لائحة جديدة تؤكد عملية بيع أصول الشركة لصالح مجموعة ''سان غوبان'' الفرنسية بمبلغ 04,5 مليون أورو. يعيش أكثر من 500 عامل تضمهم الشركة الوطنية للزجاج، هذه الأيام، حالة من الغضب والتذمر، بفعل اللائحة الجديدة التي أعلن عنها مجلس إدارة مجموعة ''إينافا''، والتي تؤكد من جديد عملية التنازل عن أصول شركة ''ألفير'' بوهران، لفائدة المتعامل الأجنبي فرع مجمع فيتري التابع لمجموعة سان غوبان الفرنسية، بنفس محتوى اللائحة المؤرخة في 2007 التي تحدد مبلغ البيع بنحو 50 مليار سنتيم فقط. في حين أن قيمتها الحقيقية تتجاوز هذا المبلغ بأضعاف كثيرة، باعتبار أن مساحتها فقط تعادل 17 هكتارا، قيمة المتر المربع الواحد فقط منها محددة ب35 ألف دينار، ناهيك عن المنقولات والعتاد الذي تملكه المؤسسة المقدرة قيمته بالملايير (أفران عملاقة، مستودعات، محطة معالجة الرمال، مخزون الإنتاج). علما أن الشركة استثمرت، في الفترة الممتدة بين 2002 و,2005 اعتمادات مالية بقيمة ثمانية ملايين دولار. وأشعر أعضاء نقابة ''ألفير''، في رسالة إلى رئيس الجمهورية، بالخطر الذي يستهدف ملكا هاما من أملاك الدولة، مستغربين الإصرار على خوصصة الشركة، في الوقت الذي انتقد رئيس الجمهورية، في أحد خطاباته الأخيرة، النتائج التي عرفها مسار خوصصة مجموعة من المؤسسات الوطنية، ما أثمر إلغاء الخوصصة عن طريق نصوص قانونية، كان آخرها قانون المالية التكميلي، واستبدالها بآلية الشراكة بصيغة 49 - 51 في المائة، ''لنتفاجأ قبل أيام بإتمام عملية البيع لنفس المستثمر وبنفس السعر، رغم أن الحكومة لم توقع رسميا على عقد البيع غضون سنة ,2007 ما يعفيها من أي التزامات قانونية قد يحتج بها المتعامل الأجنبي''.