انتهت المفاوضات التي جمعت بين المديريات العامة لشركات مجموعة ''إينافا'' والفروع النقابية الممثلة لهذه الأخيرة، بالوصول إلى أرضية تفاهم حول الزيادات المقررة في إطار الاتفاقيات الجماعية المتمخضة عن اجتماع الثلاثية المنعقد نهاية السنة الماضية، حيث تم الاتفاق على إقحام زيادات لصالح 1200 عامل بقيمة 2300 دج، تُصرف بأثر رجعي ابتداء من جانفي الماضي. وجاء هذا الاتفاق، بعد التهديدات المباشرة التي لوّحت بها نقابات الفروع الخمسة التي تملكها مجموعة ''إينافا'' لإنتاج الزجاج، والمتمثلة في مؤسسة أبراز بسعيدة، وألفير بوهران، وأفريكا فير بجيجل، ونوفير بالشلف، وسوميفير بالثنية بالجزائر العاصمة؛ حيث لم تهضم التمثيليات العمالية التماطل الرهيب الذي أظهرته المديريات العامة أثناء المفاوضات من أجل تحديد قيمة الزيادات خلافا لباقي القطاعات الأخرى، فضلا على النقطة التي أفاضت كأس غضب كل الفروع النقابية خلال الاجتماع الذي تم عقده يوم 30 سبتمبر الماضي؛ إذ اضطرت هذه الأخيرة إلى الانسحاب من الجلسة دقائق بعد افتتاحها بعد تراجع مدراء الفروع عن قيمة الزيادة التي انتهى عندها الاجتماع الأول، والمنعقد بتاريخ 29 جوان المنصرم. الأمر الذي جعلهم يحذرون السلطات المركزية من انزلاقات وشيكة نتيجة الغضب العارم الذي خلّفه التأخر في صرف الزيادات في أوساط القاعدة العمالية. وحسب أعضاء نقابة شركة ''ألفير''، أحد الفروع الأساسية للمجموعة، فإن الاتفاق الذي تم بمراقبة محضر قضائي حدد قيمة الزيادات المقررة للعمال ب2300 دينار، على أن يقفز هذا المبلغ إلى حدود 2800 دينار بداية من جانفي 2011، خاصة وأن الأهداف المسطرة في الاتفاقية المبرمة بين الفيدرالية للبتروكيمياء والشركة القابضة (جيفاك)، لا تزال بعيدة عن التجسيد على أرض الواقع، باعتبار أن هذه الأخيرة تحدد الأجر القاعدي المرغوب فيه للمستخدمين ب16700 دينار، في حين إنه يستقر حاليا في حدود 8400 دينار.