حركت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين دعوى قضائية ضد نور الدين بلمداح، رئيس الفدرالية الأوروبية للجمعيات الجزائرية، تتهمه فيها ب''السب والوشاية الكاذبة''، تتصل بقضية المسافرين الجزائريين الذين أهينوا بالضرب من الأمن الإسباني في ميناء أليكانت، وقال بلمداح: ''نتأسف لخطوة مثل هذه، في وقت أنشأت فيه الدولة وزارة للجالية مهمتها مساندة جمعيات الجزائريين في الخارج''.تفاجأ نور الدين بلمداح، رئيس الفدرالية الأوروبية للجمعيات الجزائرية، ومقرها إسبانيا، بإخطار قضائي يصفه ك''متهم''، يبلغه بأمر عن قاضي تحقيق بمجلس قضاء العاصمة بالمثول أمام العدالة في تاريخ لاحق، شهر جانفي القادم، وتتعلق القضية بدعوى حركتها المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، في قضية تعود إلى صائفة 2009، في خضم أزمة مسافرين جزائريين علقوا أربعة أيام بميناء أليكانت الإسبانية، بسبب تعذر تنقلهم إلى الجزائر على متن الباخرة ''الجزائر 2''، بسبب العطب الذي أصابها، لكن انتظار المسافرين تحوّل يومها إلى مأساة حقيقية سببه ''إهانات'' تعرض لها جزائريون في الميناء من قبل أعوان شرطة تعرضوا لهم بالضرب المبرح. وكانت هذه الباخرة قد ضمنت رحلة من وهران إلى أليكانت، وأثناء عملية الرسو بالميناء الأخير اصطدمت بالرصيف، بفعل الرياح القوية التي هبت على المنطقة، وكان نور الدين بلمداح، أحد المطالبين، باسم الفدرالية الأوروبية للجمعيات الجزائرية، قيادة الشرطة الوطنية الإسبانية بفتح تحقيق شامل حول الأحداث التي شهدها ميناء أليكانت، والضرب الذي تعرض له عدة جزائريين مسافرين على مقربة من شبابيك التذاكر، مع توضيح رسمي لمسؤولية الشركة الجزائرية للنقل البحري فيما وصف بالكارثة. وعرفت القضية يومها متابعة كبيرة من الإعلام الإسباني، الذي شبّه حالة الجزائريين ب''مخيّم لاجئين''، ونقلت قنوات تلفزيونية صور رجال شرطة ينهالون بالضرب المبرح على جزائريين بهراوات في قاعات الانتظار.