استمع قبل أيام قاضي التحقيق لدى محكمة خميس مليانة بعين الدفلى، لأقوال 18 شخصا في قضية وفاة رضيع حديث الولادة بمستشفى المدينة، تقدم والده بشكوى ضد مصلحة الأمومة، متهما القائمين عليها بالتقصير في أداء مهامهم. وتعود وقائع الحادثة إلى صائفة العام الماضي، عندما لجأ المواطن ''ز.أ'' رفقة زوجته الحامل إلى المستشفى، حيث أنجبت بعد عملية قيصرية أجراها لها بنجاح أحد الأخصائيين المعروفين بالمنطقة، مولودها سليما وبصحة جيدة كما تبين لوالده أول مرة، غير أنه تفاجأ بخبر وفاته بعد اليوم الموالي، الأمر الذي استاء له كثيرا ودفعه لإيداع شكوى لدى وكيل الجمهورية ضد إدارة المستشفى، اتهم فيها العاملين بالمصلحة المعنية بالتهاون في القيام بعملهم، مما تسبب في وفاة ابنه، خاصة وأن درجة حرارة الرضيع كانت قد بلغت 39 عند آخر فحص له من قبل طبيبة المصلحة. وقد أسفر التحقيق الذي باشرته مصالح الشرطة القضائية بأمن الدائرة عن تقديم وعرض الأطراف المذكورين أمام وكيل الجمهورية، على أساس عدم تقديم المساعدة الطبية لطفل في حالة خطر معنوي، والذي أحال بدوره ملف القضية على التحقيق.