صب الأمناء العامون للفروع النقابية الممثلة لتسع مؤسسات استشفائية وجوارية بوهران، أمس، جام غضبهم على وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، بسبب تعثر القانون الخاص بالسلك شبه الطبي، مقررين شل كل الأنشطة العلاجية والتدخلات الطبية في كل المؤسسات الصحية والاستشفائية الموجودة بالولاية ابتداء من الثلاثاء المقبل. استعرضت الفروع النقابية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها، أمس، بالمؤسسة الاستشفائية لطب الأطفال ''كنستال'' بوهران، تذمرها من الوزارة الوصية، ''بعد أن تأكد بالدليل تهميشها وعدم اكتراثها بشريحة سلك شبه الطبي، بالرغم من الدور الكبير الذي نؤديه في الميدان''، حيث كشف منشطو الندوة عن مراسلة وجهها الأمين العام للوزارة، بداية الأسبوع الجاري، إلى مديرية الصحة، يأمر فيها هذه الأخيرة بتعيين ثلاثة أعضاء من السلك شبه الطبي لحضور الاجتماع المقرر يوم الخميس المقبل في معهد باستور بالعاصمة، من أجل التشاور حول تصور مشروع القانون الخاص، شريطة أن يكون المنتدبون لهذه المهمة لا ينتمون إلى أي تنظيم نقابي. واعتبر المتحدثون المراسلة المذكورة استفزازا واضحا من الوزارة لآلاف العاملين في السلك شبه الطبي، بدليل اعتراف الوزارة بعدم تسجيل أي تقدم بخصوص مضمون القانون الخاص، في الوقت الذي أعلن جمال ولد عباس، في أكثر من مناسبة، عن جاهزيته، مستنكرين في ذات الوقت الطريقة غير القانونية التي اهتدت إليها الوزارة لتحضير قانون لا يزال العمال يترقبون صدوره منذ 11 سنة كاملة، وذلك بفتح مشاورات مع أشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم وعن طريق التعيين الإداري، الأمر الذي يتنافى مع كل التنظيمات القانونية المعمول بها، على حد قولهم. وحسب المعنيين، فإن الحركة الاحتجاجية المقررة ستبدأ بشل كل التدخلات والأنشطة لمدة ساعتين، وعلى مدار أسبوع كامل، وستطال كافة المؤسسات الاستشفائية والجوارية على غرار المستشفى الجامعي، ومستشفى طب الأطفال، والمؤسسات الاستشفائية بالمحقن، والصنوبر، ومطلع الفجر، وحي اللوز، فضلا عن المؤسسات الجوارية الغوالم، وجبهة البحر، والصديقية، مؤكدين التزامهم بضمان الحد الأدنى من الخدمات، على أن يتم تصعيد الاحتجاج في حال عدم تسجيل أي رد فعل إيجابي في أقرب الآجال.
