ناشد الأطبّاء العامّون بالمؤسسة الاستشفائية للبويرة وزير القطاع ووالي البويرة التدخّل من أجل فتح نقطة المداومة الليلية على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجوارية بعاصمة الولاية، وهذا بغية تخفيف الضغط على مستوى مستشفى البويرة الذي يستقبل يوميا ما يقارب ال 300 مريض بنسبة تغطية مائة بالمائة. هذه الأوضاع خلقت ضغطا على مستوى هذه المؤسسة والعاملين بها، حيث أضاف لنا هؤلاء في عريضتهم التي استلمنا نسخة منها موجّهة إلى وزير الصحّة ووالي البويرة، وكذا مدير الصحّة بالبويرة، أنهم يستقبلون حتى الحالات غير الاستعجالية، ورغم ذلك يتمّ التكفّل بهم. وعلى هذا الأساس، طالبوا الجهات المعنية بضرورة فتح الدوام الليلي على مستوى المؤسسات الجوارية، والتي يشتغل بها حوالي 50 طبيبا عاما حسب هؤلاء، والتي يتمّ غلقها ابتداء من الساعة الرّابعة عصرا، الأمر الذي اعتبره المحتجّون إجحافا في حقّهم وطالبوا في شأنه بتدخّل المعنيين لحلّ هذه الإشكالية، حيث اعتبروا أنفسهم الضحايا إلى جانب المرضى، وهذا من أجل تقديم خدمات أفضل والعناية أكثر بالمرضى. وأضاف هؤلاء أنهم يقومون إلى جانب عملهم بالخدمات التي من المفترض أن يؤدّيها الشبه الطبّي، وكذا العاملون بالمخبر، موضّحين أنهم على هذه الوضعية منذ فيفري 2009، ممّا جعلهم في العديد من المرّات يطالبون الجهات المعنية بالتدخّل على أمل أن يرفع الضغط عنهم وإشراك المؤسسات الجوارية في هذه المهمّة. وللإشارة، هذا الضغط يعاني منه كلّ الأطبّاء العامّون العاملين بالمؤسسات الاستشفائية على مستوى الولاية كامشدالة، الأخضرية، سور الغزلان وعين بسّام. لكن فتح الدوام الليلي على مستوى المؤسسات الاستشفائية الجوارية يتطلّب إمكانيات مادية وبشرية في نفس الوقت، في حين نجد أن العديد من المؤسسات لا تملك سوى إمكانيات محدودة، خاصّة فيما يتعلّق بالأجهزة الطبّية. من جهة أخرى، علمنا بأنه من المقرّر فتح مؤسسة استشفائية للدوام الليلي ابتداء من 1جويلية المقبل، أمّا الافتتاح الرّسمي فسيكون يوم 5 جويلية، وهذا حسب المدير الذي أضاف أنه لا يحبّذ العمل تحت الضغط، وإن احتجاج هؤلاء إلى التدخّل في شؤون مؤسسة أخرى كون المؤسسات الاستشفائية الجوارية أصبحت مستقلّة عن المستشفيات وهذا بعد التعديلات الأخيرة لقطاع الصحّة.