لحق الأنبوب الذي يغدي كلا من إسرائيل والأردن بالغاز الطبيعي المصري بالقرب من مدينة العريش خسائر كبيرة ونشوب حريق مهول به إثر تفجيره من قبل مجهولين صباح أمس، ما دفع بالسلطات المصرية إلى وقف ضخ الغاز نحو الأردن وإسرائيل. وذكرت تقارير إعلامية نقلا عن مصدر رسمي: أن ''مجهولين فجروا محطة غاز مصرية على مقربة من الحدود مع قطاع غزة تنقل الغاز إلى إسرائيل''. وأوضح المصدر أن المهاجمين فجروا المحطة والأنبوب في منطقة الشيخ زويد في سيناء على بعد نحو عشرة كيلومترات من قطاع غزة. وقال المصدر إن وحدتين تعملان بالغاز الطبيعي في محطة الكهرباء في شمال سيناء توقفتا. واتهم مصدر أمني شمال سيناء في تصريح لوكالة رويترز عناصر وصفها بانها أجنبية هي من كانت وراء التفجير. وقال في هذا السياق ''نحن الآن نعتمد على القيادات البدوية في المنطقة المحيطة لمساعدة أجهزة الأمن في التحقيقات وإعطائنا معلومات عن أية أعمال تخريبية أخرى''. وأضاف ''بمجرد مهاجمة خط الغاز يوقف النظام التدفق فورا''، مشددا على أن الخط الذي تعرض للهجوم هو الخط المتّجه للأردن وليس إلى إسرائيل. وأفاد مصدر أمني آخر أن مصر أعلنت حالة التأهب القصوى. وقال مسؤول أردني لوكالة الأنباء الفرنسية أن الاعتداء على أنبوب الغاز المصري الذي يغذي المملكة سيكلف الأردن خسائر بقيمة 5,3 مليون دولار يوميا. لأنه سيلجأ إلى الوقود الثقيل والديزل بدلا عن الغاز المصري من أجل تشغيل محطات الطاقة في البلاد''.