كشف تقرير جديد لجمعيات أحياء ومنتخبين محليين ببلديتي المنيعة وحاسي القارة بولاية غرداية، بأن 1804 مسكن في البلديتين مهددة بالانهيار بفعل صعود المياه. تحتاج بلديات المنيعة وحاسي القارة لتدخل عاجل من السلطات العمومية ومن الوزارة الأولى، حسب آخر تقرير لجمعيات الأحياء وجه للوزير الأول ووزير السكن للحد من ظاهرة صعود المياه، بعد تهديد مياه الري الزائدة لأكثر من 1804 مسكن في بلديتين لا يزيد عدد سكانهما عن 60 ألف نسمة. وترتفع نسبة الملوحة في الأراضي الزراعية في موقع لا يبعد كثيرا عن مقر بلدية حاسي القارة، وتتحول بعض أرضيات البيوت إلى بحيرات منذ شهر نوفمبر وحتى أفريل من كل عام. وقال منتخبون من بلدية حاسي القارة بغرداية، إن نصف الأحياء السكنية في هذه البلدية تعيش تحت التهديد الدائم لظاهرة صعود المياه. أما في بلدية المنيعة المجاورة، فإن تقارير لجان الأحياء تشير إلى أن 1000 وحدة سكنية من أصل 1804 مهددة توجد في عدة أحياء ببلدية المنيعة، وفي حي حاسي القارة الشرقية لوحده تم حصر 60 بيتا مهددا بالسقوط بفعل صعود المياه وزحف بحيرة المنيعة. ويعاني سكان وفلاحو أحياء ديار الرق حاسي القارة الشرقية والبلاحيج من تهديد صعود المياه بصفة يومية، فالسكنات الهشة الموجودة هنا تحولت جدرانها تحت تأثير الرطوبة إلى خطر حقيقي على حياة السكان، صعود المياه لا يمكن أبدا تجاهله هنا فقد تحولت أرض بعض بساتين النخل إلى بحيرات صغيرة تقترب عاما بعد آخر من بحيرة المنيعة التي لا تبعد عن الحي سوى ب500 متر فقط. ورغم أن مشكلة زحف بحيرة المنيعة على بعض الأحياء السكنية طرحت قبل اليوم ووجهت بشأنها شكاوى للسلطات الولائية منذ العام 2002، فإن آلة الإدارة لم تتحرك لإنقاذ آلاف أشجار النخيل ومئات البيوت في هذا المكان، واليوم لم تعد عشرات البيوت قابلة للإقامة، كما يقول السيد سليمان محمود، أحد ممثلي سكان حي حاسي القارة الشرقية، حيث تستحيل الإقامة في بعض البيوت التي باتت مهددة بالانهيار في أية لحظة، وقد أحصى ناشطون من حي بلاحيج أكثر من 80 بيتا غير قابل للإقامة لعدة أسباب منها قدم هذا البيوت أو لأنها مهددة بالماء.