برنامج لإنجاز 250 سكن ريفي لإعادة إسكان منكوبي المنيعة بغرداية سيخصص برنامج لإنجاز 250 سكن ريفي موجه لإعادة إسكان منكوبي دائرة المنيعة بولاية غرداية الذين تضررت سكناتهم من موجة التقلبات المناخية السيئة التي اجتاحت المنطقة مؤخرا، كما أعلن عن ذلك اول امس والي الولاية. وأوضح الوالي خلال زيارة التقييم والتفقد لأوضاع المتضررين التي قام بها إلى دائرة المنيعة الواقعة على مسافة 270 كلم جنوب عاصمة الولاية بأن السلطات العمومية قد رصدت غلافا ماليا قدره 300 مليون دج موجه لإعادة تأهيل وتجديد شبكات التطهير وصرف المياه الزائدة الناجمة من ظاهرة صعود المياه المنتشرة بهذه المنطقة إلى جانب إعادة تعبيد الطرقات ببلديتي حاسي القارة والمنيعة. وبعد أن ذكر رئيس الهيئة التنفيذية بالتدابير التي اتخذتها السلطات العمومية بخصوص التكفل بمنكوبي المنيعة، أشار إلى أن مساعدات ومؤن غذائية وأغطية ومختلف المواد الأخرى التي يحتاج إليها المتضررون سيتم إرسالها إلى المنطقة. وبالمناسبة حث الوالي المسؤولين المكلفين بالبناء منع استعمال مادة "الطوب" وهي مادة بناء أولية تقليدية في إنجاز السكنات على مستوى كافة أرجاء الولاية قائلا في هذا الشأن "بأن السلطات العمومية لا تمنح مستقبلا أية مساعدة لإعادة بناء المساكن المنجزة بمادة الطوب"، مضيفا في نفس السياق بأن "إجراءات صارمة ستفرض لمنع استعمال هذه المادة التقليدية" . وقبل ذلك اطلعت السلطات الولائية على وضعية نحو 46 عائلة تم إيواؤها مؤقتا بداخلية متقنة المنيعة اثر تضرر سكناتها المنجزة من مادة الطوب ومن موجة الاضطرابات الجوية السيئة التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة. وتجدر الإشارة الى أن اللجنة الولائية المكلفة بإحصاء العائلات المتضررة والتي شكلت غداة حدوث التقلبات الجوية الرديئة قد أحصت ما يقارب 800 سكن مبني بمادة الطوب المحلية متضرر بدرجات متفاوتة من هذه التقلبات المناخية. ويوجد من بين هذا العدد من السكنات الهشة 150 سكنا من بينها 68 ببلدية حاسي القارة و82 ببلدية المنيعة قد صنفت بسكنات "غير قابلة للسكن" حسب ما أفاد بذلك أحد أعضاء اللجنة. كما أن 13 مؤسسة تربوية تقع بالبلديتين قد سجلت بها تسربات مياه الأمطار. وقد وعد والي الولاية في ختام جولته التفقدية إلى دائرة المنيعة سكان الجهة بالتكفل بالمنشآت القاعدية التي تضررت من سوء الأحوال الجوية.