قرر عمال سوناطراك بحاسي الرمل، أول أمس، خلال جمعية عامة شارك فيها أكثر من 2500 عامل في قاعدة الحياة ''أستون''، الإضراب عن تناول الطعام، في تصعيد جديد للحركة الاحتجاجية، ردا على انتهاء الآجال الممنوحة للمديرية العامة دون الاستجابة للمطالب المقدمة. قرار شن إضراب عن الطعام على امتداد فترات اليوم، بعدما كان احتجاجهم السابق منحصرا على وجبة الغداء، تم اتخاذه بالإجماع من طرف العمال. وأشار المحتجون أن تصعيد احتجاجهم جاء بسبب تجاهل المديرية العامة لمطالبهم، مؤكدين أن الرئيس المدير العام، نور الدين شرواطي، ''لم يحترم التعهدات التي قطعها بحاسي الرمل منذ ثلاثة أسابيع للرد على النقاط المطروحة، حيث لم يتحصلوا على أي قرارات ملموسة إلى غاية نهاية المهلة المطلوبة، ما جعل تصعيد الاحتجاج أمرا حتميا'' حسب قولهم. وأضاف أحد مندوبي العمال أن لقاء النقابة بالمديرية العامة، أول أمس، لم يحقق خلاله أي جديد. وتساءل نفس المصدر عن الأسباب التي جعلت الإدارة تواصل صمتها، وما الأهداف المرجوة من إبقاء الاحتجاج وحالة الغليان وسط العمال الذين قرروا الذهاب بعيدا في حال استمرار هذا الصمت الذي أرجعه البعض إلى رغبة الإدارة في تمرير الإصلاحات داخل المؤسسة واستغلال الظرف الحالي لتجسيد برنامجها. غير أن مصادر أخرى أرجعت سبب تجاهل مطالب العمال إلى عدم تبنيها من طرف النقابة الوطنية لسوناطراك التي رفض العمال تكفلها بانشغالاتهم لبعدها عن الواقع المرير لعمال الجنوب.