دعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون في تجمعها الشعبي أمس بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، إلى تأسيس كتابة الدولة للأمازيغية، تتكفل بترقية وتطوير اللغة والثقافة الأمازيغيتين، وذلك بمناسبة الاحتفاء بالذكرى ال31 للربيع الأمازيغي. قالت لويزة حنون إن إنشاء كتابة الدولة للأمازيغية من شأنها سحب البساط من تحت أقدام ''الانتهازيين'' الذين يسعون إلى تحقيق مطامعهم الخاصة على حساب موروث شعبي أصيل. ورافعت السيدة حنون لصالح تعميم قانون إلغاء الطوارئ ليشمل العاصمة حتى يتسنى للقوى الحية التعبير عن رأيها في كنف الديمقراطية. كما طالبت ب''التعجيل في استدعاء الهيئة الناخبة لانتخاب مجلس تأسيسي سيد بعد تغيير قانون الانتخابات، ثم تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة''. وفي ردها على تصريحات الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بخصوص إنشاء المجلس التأسيسي، قالت حنون إن ''ما تلفظ به بلخادم غريب الأطوار''، معتبرة أن ''كل الدوافع لانتخاب مجلس تأسيسي مجتمعة'' ومن الضروري، حسبها، اللجوء إلى تبني هذا الحل الكفيل بإنقاذ الأمة من ''الضياع''. وترى حنون أن الحركات الاحتجاجية التي تقوم بها مختلف شرائح المجتمع لم تقصد في أي حال من الأحوال المجالس المنتخبة، وإنما تتحرك صوب رئاسة الجمهورية، ما يعني، برأيها، أن ''الشعب أصبح لا يثق بتاتا بالمنتخبين ولا شرعية للبرلمان الذي قالت إنه يهتم فقط ب''التعويضات المادية''. كما حذرت لويزة حنون أحزاب التحالف من مغبة عدم استنتاج الدروس من عاصفة الثورات، وقالت إن ''كل مكونات وبوادر الثورات الشعبية موجودة في بنية المجتمع الجزائري''. وشددت حنون على أهمية فتح قنوات النقاش والاستلهام من القاعدة الشعبية لفهم مشاكل السكان وحلها، وذكرت أن ''كل فعل عكس ذلك قد يؤدي إلى طريق مسدود ينذر بوقوع عواقب لا تحمد عقباها''. وبشأن قرار وزارة التجارة القاضي بتمديد آجال العمل بالإعفاء الضريبي للتجار والمستوردين، وصفت الإجراء ب''المغفل'' كونه يشجع -حسبها- أصحاب ''البزنسة'' ويدعمهم على حساب المواطن البسيط. أما بخصوص الغليان الذي يخيم على الجامعات، فقالت حنون إن ذلك يدل على عودة النضج إلى الطلبة الذين صاروا واعين بمطالبهم ويدركون تماما ما يريدونه، داعية وزير القطاع ل''الانصياع '' لتلبية انشغالات الطلبة لأن سياسة ''النعامة'' أصبحت لا تنفع في حل مشاكل مشاكل هذه الفئة التي تمثل النخبة.