فنّد عبد الحق بن باديس، شقيق العلامة عبد الحميد بن باديس، كل الإشاعات التي تناقلتها الألسن حول وفاته، وحرص على تصحيح الكثير من الحقائق المتعلقة برئيس جمعية العلماء المسلمين، قائلا: ''عبد الحميد بن باديس لم يمت مسموما ولا مريضا بالسرطان، كما هو متداول لدى البعض، بل مات متعبا ومرهقا جرّاء الدروس اليومية التي كان يقدّمها لتلامذته، وكذا مشقة سفره وعناء تنقله من مكان إلى آخر لنشر وتبليغ رسالته''. وكشف عبد الحق بن باديس، خلال مداخلة ألقاها صبيحة أمس في ندوة ''يوم العلم والهوية الوطنية'' بمقر يومية ''الشعب'' بالعاصمة، عن سعيه إلى نشر دفتر كامل يتضمن شهادات ووثائق خاصة بشقيقه ''كتلك التي تعنى بدفتر شهادات طلبة جامع الزيتونة الذي تمّ تدوينه سنة 1910 وليس سنة 1908 كما هو متداول إلى اليوم، إضافة إلى شهادة القراءات السبع، وشهادة التطويع التي نالها سنة 1910 وكذا هدية خصّته بها مدينة تلمسان عند ختمه تفسير القرآن الكريم الذي استغرق فيه 25 سنة''. كما لمّح المتحدث إلى سماحة شقيقه، المتجلية في عفوه عن محاول اغتياله سنة .1925 نافيا، من جهة أخرى، ادّعاء أن سيدة فرنسية زارته لمحاولة اغتياله قبل وفاته. للعلم، فإن الندوة سجّلت تدخل كل من الأستاذ محمد الصالح صديق، الدكتور عمار طالبي وكذا الأديبة زهور ونيسي، التي تعكف حاليا على كتابة سيناريو حول حياة ومسيرة الشيخ عبد الحميد بن باديس.