أكد بيان للجمعية الجزائرية للإعلام حول المخدرات والسيدا ''إيدز الجزائر''، أن الإحصائيات المضبوطة إلى غاية 31 مارس 2011 تؤكد أن عدد حالات السيدا المعلن عنها منذ 1985 قدّرت ب1198 حالة مؤكدة، إلى جانب تسجيل 5087 حامل للفيروس. وقد دفع هذا الأمر بالجمعية إلى وضع مشروع سنة 2010، يحث على تدعيم الاستفادة من الوقاية اللازمة من داء السيدا لصالح الأشخاص المهاجرين بالجزائر. تسعى الجمعية في إطار تفعيل المخطط الوطني الاستراتيجي 2008 2012 لمكافحة السيدا، إلى تطوير تدخلاتها الوقائية لصالح الجماعات المرشحة للإصابة بالداء، وبصفة خاصة المهاجرين والأشخاص المتنقلين باستمرار من جهة إلى أخرى، علما أن مختلف أنواع الهجرة وعدم الاستقرار وعلاقتها بالسيدا من أهم الآفات التي عرفتها العشرية الأخيرة. وقد صنّفت منظمة الأممالمتحدة للسيدا الجزائر من ضمن الدول التي تعرف انتشارا مركزا للوباء في أوساط الفئات المعرضة للداء، وبنسبة انتشار قدّرت ب1,0 بالمائة. وعليه، بادرت ''إيدز الجزائر'' في 2010 إلى تفعيل مخطط مكافحة الداء الذي نص على دعم الاستفادة من العلاج في أوساط المهاجرين، المموّل من قبل لجنة الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع ذات الجمعية ومنظمة الأممالمتحدة للسيدا، والذي يهدف إلى تطوير وضمان أكبر كمّ من المعلومات عن فئة المهاجرين والجماعات المتنقلة، مع تقوية معلومات هؤلاء عن الداء، والمساهمة في تطوير الاستفادة من خدمات أقسام الوقاية والتكفل بعلاج السيدا. وقد مكّن تفعيل المخطط على أرضية الواقع من خلال معاينة ثلاث ولايات، تم اعتمادها والممثلة في الجزائر العاصمة، وهران وتمنراست، من تحسيس وإعلام 2180 مهاجر و40560 شاب ضمن فئة المهاجرين، وتكوين 15 زوجا من المربين، مع توزيع 208800 وحدة من أدوات الوقاية من الداء.