كشف موقع ''ميديا بارت''، مفجّر قضية الحصص العرقية بفرنسا، تفاصيل جديدة عن القضية، التي تضعف موقف الفدرالية وخاصة المدير الفني، بلاكارت، الموقوف تحفظيا. في نفس السياق، اندلعت حرب تصريحات بين لاعبي المنتخب الفرنسي المتوجين بكأس العالم .1998 نشر الموقع، مفجّر قضية الحصص، أول أمس، رسما تبيانيا قدمه المدير الفني الوطني الفرنسي، فرانسوا بلاكارت، يظهر عدد مزدوجي الجنسية في منتخبات الناشئين، تم استغلاله في أحد الاجتماعات الشتاء الفارط، ما يظهر، حسب الموقع، النية المبيتة لتبني حصص في مختلف مراكز التكوين، وكان سيستعمل (الرسم التبياني) لتدعيم طرح ضرورة تبني سياسة حصص للتقليل من عدد مزدوجي الجنسية في مختلف المنتخبات الفرنسية. يأتي هذا في الوقت الذي تمنع فيه القوانين الفرنسية، استعمال أي بيانات على أساس عرقي أو ديني. في نفس السياق تصاعدت الأصوات المطالبة برحيل المسؤولين في الفدرالية الفرنسية، ليبقى مصير الناخب الوطني لوران بلان، محل جدل وسط الرأي العام الفرنسي والمسؤولين، حيث كانت وضعيته عقب التصريحات التي أدلى بها خلال الاجتماع يوم 8 نوفمبر الفارط، حول ضرورة تغيير مقاييس إدماج الأطفال في مراكز التكوين، النقطة التي فرقت لاعبي المنتخب الفرنسي المتوج بكأس العالم 1998، ففي الوقت الذي تلقى فيه مساندة مدربه السابق، إيمي جاكي الذي اعتبر أن بلان وقع ضحية باقي مسؤولي الاتحادية، بالإضافة إلى بعض اللاعبين مثل دوغاري وليزارازو وبارتيز، انتقد لاعبون آخرون أمثال تورام وفييرا بشدة، تصريحات زميلهم السابق، فقال تورام ''لا أشك أن بلان يمقت العنصرية، غير أن تصريحاته حول المقاييس الجديدة لقبول أطفال من 12 و13 سنة غير مقبولة، لقد كلمته في الهاتف وقلت له يجب أن يوضح ما قاله''. وتراشق أبطال العالم السابقون التصريحات فرد دوغاري، صديق بلان على تصريحات تورام قائلا: ''أتذكر أننا يوم فزنا بكأس العالم ولما دخلنا إلى غرف تغيير الملابس، دعا تورام اللاعبين السود في المنتخب لأخذ صورة تذكارية، فقال له اللاعب لوبوف لو دعا لاعب أبيض زملاءه البيض لقلت له إنك عنصري''. في انتظار زيدان ويبقى الصامت الأكبر في هذه القضية، التي زعزعت الكرة الفرنسية، وعصفت بوحدة منتخب 98، هو زيدان الذي لم يدل بأي تصريح بشأنها، وينتظر الرأي العام الفرنسي موقفه من القضية، حتى أن اللاعب إيمانويل بيتيه، الذي تربطه علاقات سيئة بزيدان قال: ''يجب أن يتدخل زيدان، لأن كلامه مسموع جدا ليضع حدا لهذا الجدل العقيم''. وتجدر الإشارة إلى أن لجنتي التحقيق، التابعتين للفدرالية وللوزارة الفرنسيتين ستستمعان للمدرب لوران بلان اليوم.