أطلقت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، على بعض المتشاورين مع عبد القادر بن صالح وصف ''الجثث السياسية التي أخرجت من الثلاجة''. وأبدت حنون في ختام أشغال اللجنة المركزية للحزب التي عقدت على مدار يومين بزرالدة، أمس، استغرابا حيال دعوة هيئة المشاورات السياسية التي يقودها عبد القادر بن صالح ومساعدوه ل250 ''شخصية''، واعتبرت أن الكم الهائل من المعنيين بالمشاورات سوف يملي انعكاسا على نوعية النتائج التي سوف تتمخض عنها، وأشارت إلى أن هناك أشخاصا دعيوا للمشاورات، غائبين عن الساحة السياسية، مفضلة وصفها بالجثث المجمّدة التي تلعب دور ''الفارافوز''. وقالت إن ما يجري ''مهزلة سياسية''، معتبرة أنه ''من الجنون أن يطلق على بعضهم صفة الشخصية السياسية''، فيما دعت بن صالح إلى وضع معايير جدية ومحدّدة في دعوة المتشاورين والابتعاد عن فتح الباب لكل من هبّ ودبّ، فيما شدّدت بأنه كان يفترض دعوة المعروفين بالمصداقية والمقدّرة على الاقتراح وتقديم البدائل، على أن ''دولة القانون تستدعي كنس هؤلاء (المدعوين الذين يفتقرون للشروط)''. ووقفت حنون عند مقترح كتابة الدولة الخاصة بالمتضرّرين من الأزمة، وقدمتها جهازا من شأنه حرق أوراق التدخل الأجنبي والضغط الخارجي، بما في ذلك التقارير المتخفية وراء حقوق الإنسان، فيما نالت مسألة الاستباق في القوانين على الدستور حصة من انتقادات زعيمة حزب العمال، مشيرة إلى أن الدستور هو الأصل، فيما أطلقت وصف ''الشذوذ'' على تصريح وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، الذي فضل أسبقية القوانين على الدستور. الجزائر: محمد شراق