قرر مدير معهد باستور توقيف مدير الإدارة العامة عن مهامه، ردا على الإضراب الذي يشنه العمال، في المقابل هدد هؤلاء بتصعيد الاحتجاج وعدم التراجع عن حركتهم إلى غاية تحقيق المطالب. ويتساءل عمال معهد باستور إن كان قرار تنحية مدير الإدارة العامة للمعهد هو نتيجة صراع داخلي بين مسؤولي المعهد، أم رد على الحركة الاحتجاجية التي يشنها العمال؟ وإذا كان كذلك، فيرى العمال حسب أحد ممثليهم ''لا علاقة بتنحية مسؤول أو آخر بلائحة المطالب، حتى وإن كنا نحبذ أن تقوم الوزارة بتجديد أعضاء الإدارة بعد أن أثبتوا فشلهم''. وأشار محدثنا ''اندهشنا لقيام الإدارة بتغيير أقفال باب مكتب المدير المخلوع، في طريقة تشير إلى إمكانية وجود عملية تصفية حسابات''. ورجح محدثنا أن يكون قرار تنحية مدير الإدارة نتيجة صراع مصالح بين الأطراف التي تشكل الإدارة، حيث قال ''منذ فترة أصبح المعهد حلبة لتناحر عدة أطراف يحاول كل طرف الدفاع عن مصالحه، على حساب أداء المعهد ومصالح العمال''. وقرر العمال خلال اعتصام الخميس الماضي، أن يكون غد يوم غضب، والتأكيد على مواصلة الإضراب وعدم التراجع عن خيار الاحتجاج ما لم تتم الاستجابة للائحة المطالب ''الإدارة تلاعبت منذ فترة بمشاعر العمال بطريقة مهينة، وحان الوقت لوضع حد لهذه الممارسات من خلال فرض العمال وجودهم''. يذكر أن عمال باستور دخلوا في إضراب مفتوح، يوم الثلاثاء الماضي، للمطالبة برفع الأجور في أقرب الآجال.