أفضت التحريات التي قامت بها مصالح الدرك الوطني ببوفاتيس في وهران، حول مقتل صيادين شاركا في رحلة البحث عن الخنازير ليلا، إلى توقيف ثلاثة أشخاص كانوا برفقتهما وتقديمهم أمام العدالة، أين أودعوا الحبس المؤقت. ظهر من خلال التحقيق، أن الصيادين كانوا خمسة، أربعة منهم مسلحون ببنادق صيد وخامسهم ببندقية نصف آلية ''سمينوف؛ ملك لأبيه وهو عنصر من الدفاع الذاتي. وحين بلغوا الغابة التي تتوسط ولايتي وهران ومعسكر، شكلوا 3 نقاط مراقبة لرصد تحركات الخنازير. وفي الوقت الذي ظهر فيه الخنزير، أطلق عليه أحدهم النار ببندقيته، ما جعله يحاول الفرار في اتجاهات مختلفة بعدما اكتشف أنه محاصر. وحينها فتح صيادان آخران عليه النار في الاتجاه الذي تواجد فيه الضحيتان، فأصاب صاحب البندقية نصف الآلية أحدهم في رأسه أرداه قتيلا، بينما أصاب صاحب بندقية صيد الثاني على مستوى بطنه كانت سببا في وفاته بعد يومين عن الواقعة متأثرا بجروحه البليغة. وبعد التحقيق في حيثيات الواقعة، ساد الاحتمال بأن عملية القتل وقعت بالخطأ والضحيتان لقيا حتفهما بنيران صديقة. غير أن هذا لم يمنع مصالح الدرك من توقيف كل من شاركوا في حملة صيد الخنزير وتقديمهم أمام المحكمة لمواصلة التحقيق القضائي معهم.