عاشت دار الثقافة كاتب ياسين بسيدي بلعباس، ليلة أول أمس، سهرة فنية لن تمحى من ذاكرة من حضروها بسهولة على وقع آلات القيثارة و''القرقابو''، وسط حضور متميز لأعضاء فرقة ''راينا راي''، الذين أبدعوا وألهبوا قاعة شهدت اكتظاظا لم تعشه منذ افتتاح أبوابها. السهرة التي نظمت خصيصا لتخليد روح الفقيد ''جيلالي عمارنة''، نشطها إلى جانب منضمون جدد عائدون إلى أحضان الفرقة كطارق شيخي القادم من باريس، وعبد الله تركماني الذي التحق من ليون الفرنسية، والمغني قادة زينة والهاشمي جلولي، وهو الرباعي الذي يعد من مؤسسي فرقة ''راينا راي'' الشهيرة، التي تجاوزت شهرتها حدود الوطن بدءا من منتصف الثمانينيات. وكانت الانطلاقة توحي من الوهلة الأولى بعودة قوية للفرقة، التي أبدعت في أداء مقطوعة ''حنا عبابسة''، باستعمال آلات غلب عليها صوت ''القرقابو''، وهي الخرجة التي وصفت ب ''المشفّرة'' مما قلب القاعة رأسا على عقب، وسط رقصات أبدع فيها حتى الشيوخ من الذين حضروا، قبل أن يقع ما لم يكن في الحسبان في أعقاب لجوء شبان إلى إشعال ''الفيميجان'' من شدة الانفعال، وسط رقصات هستيرية دامت لأكثر من ساعتين. وكانت مقطوعة ''أحنا ولينا'' التي أبدعت الفرقة في أدائها تنبئ بعودة قوية للفرقة إلى الساحة الفنية، وهو ما جسدته تلك العبارات المشفّرة التي حملتها الأغنية، والتي استنبط من خلالها رغبة الجميع على محو نكسات الماضي، والتطلع إلى غد أفضل، على وقع حركات جنونية للمغني قادة زينة.