فتحت شرطة غرداية ملف التحقيق في قضية نصب واحتيال، تورط فيها شخص مشتبه فيه بممارسة الشعوذة والنصب والاحتيال، استولى على مبالغ مالية تفوق قيمتها 4 ملايير سنتيم، لينفق قسما كبيرا منها في السهرات الحمراء والكباريهات. كانت محكمة بوهران قد أدانت المشتبه فيه غيابيا بالسجن 10 سنوات بتهم أخرى، هي الفعل المخل بالحياء، القيادة في حالة سكر والتحريض على الدعارة. ويواجه الشخص ذاته تهما جديدة تتعلق بالنصب والاحتيال والتزوير، بعد أن اتهمه ضحاياه بالاستيلاء على مبالغ مالية فاقت قيمتها 4 ملايير سنتيم في ظرف 6 أشهر، وتبين بعد التحقيق أن المعني أدين عبر محاكم غرداية وورفلة ومتليلي والمنيعة في 7 قضايا بنفس التهم. ويعتقد المحققون في أمن ولاية غرداية، حسب مصادرنا، بأن المحتال مدعوم من أشخاص في ولاية غرداية بسبب نشاطه في الشعوذة، حيث كان يتمكن في كل مرة يغادر فيها السجن من الإيقاع بضحايا جدد مستغلا طقوس الشعوذة، ليستولي على مبالغ ضخمة من ضحاياه. وينشط المتهم بين ولايات الجلفة، الأغواط، غرداية، ورفلة وبسكرة، حيث ينقّب في كل مرة عن ضحايا جدد يجردهم من أموالهم. غير أن الغريب في القضية أن المعني لم يتمكن في في العام 2007 من تسديد نفقة طليقته وأبنائه المقدرة قيمتها ب12 مليون سنتيم، كما لم يتمكن من تسديد مبلغ مالي يطالبه به أحد الدائنين بقيمة 180 مليون سنتيم. وبرر المعني أمام محكمة غرداية عدم تسديد النفقة حينها بأنه لا يملك النقود كونه بطالا، لكنه اتهم بعد الحادثة بأقل من شهر في قضية الاستيلاء على مبلغ 500 مليون بالنصب والاحتيال، فيما تشير تحريات الشرطة إلى أن المحتال يتردد باستمرار على ملاهٍ ليلية في وهران وبجاية والعاصمة، حيث يسرف في تبذير الأموال التي يحصل عليها بالاحتيال في كل مرة. وبينت التحريات أن المتهم قام ببيع أرض فلاحية بعقد لا وجود له لأحد الضحايا بقيمة 900 مليون سنتيم، رغم أنه غادر السجن قبل بضعة أشهر فقط، علما أنه أدين في محاكم غرداية، الأغواط وورفلة في 7 قضايا نصب واحتيال مختلفة بين عامي 1999 2009، يتعلق أغلبها ببيع أراضٍ ملك لخواص أو للدولة بشهادات حيازة. وكانت آخر قضية أدين فيها تتعلق بإيهام أحد ضحاياه بقدرته على سحب الكنوز من باطن الأرض، وقضية أخرى تورط فيها ببيع فيلا سكنية اقتحمها وكانت ملكا لمرقٍ عقاري في غرداية. وكشف مصدر من الشرطة القضائية بأمن ولاية غرداية، بأن المحتال باع قبل أشهر قليلة سبائك ذهبية مغشوشة لتجار من ولاية مجاورة لغرداية، كما باع أرضا سكنية في العاصمة.