أعمال العنف انتهت بإصابة شرطي ومدني وحرق سيارة للأمن عاشت باب الوادي بالعاصمة، خلال ال 24 ساعة الأخيرة، أعمال عنف بين شباب العديد من الأحياء، تسببت في جرح شرطي ومدني لا تزال حالته جد حرجة، بعد تعرضه لطعنة سكين على مستوى القلب. أطلقت مصالح الأمن منذ الساعات الأولى حملة توقيف، فتمكنت إلى غاية أمس من توقيف3 شبان يشتبه بأنهم من بين العناصر الذين كانوا وراء الأحداث. فيما لا تزال تحقيقات الأمن متواصلة للتعرف على باقي المتورطين، بعد الإطلاع على الصور التي التقطتها الكاميرات الخفية المنصبة بعين المكان. بدأت أعمال العنف في حدود الساعة السابعة والنصف من مساء الخميس، حين نزل عشرات الشباب من حي ''مارشي لكبير'' وحي ''الكاريار''، إلى الساعات الثلاث، حاملين الخناجر والسيوف، وكان العديد منهم على متن الدراجات النارية، وتشاجروا مع الباعة المتواجدين بالسوق الموازية لبيع الهواتف النقالة وبعض الأجهزة الالكترونية. وتعرض أحد المارة إلى طعنة خنجر تم نقله على إثرها من طرف المواطنين إلى مستشفى محمد دباغين، أين أدخل على جناح السرعة إلى غرفة العمليات وأجريت له عملية جراحية. كما قام المشاغبون بإطلاق الشماريخ على قوات الأمن التي تدخلت لتوقيفهم، لتنتهي ''معركة الشوارع'' تلك بحرق سيارة تابعة للشرطة. وتجددت المواجهات على الساعة الثانية والنصف من صباح أمس بمناخ فرنسا في باب الوادي، أين قامت مصالح الشرطة بمطاردة المشاغبين، ومنعتهم من النزول إلى وسط باب الوادي، وحصرهم بحي ''سوق لحمير''، كما تم إطلاق عيارات نارية في الهواء لتخويف الشباب. وأصيب أثناء تلك المواجهات شرطي بجروح، في حين تبقى حصيلة الجرحى في صفوف الشباب غير معروفة بسبب عدم الإبلاغ عنها. وحسب تصريحات شهود عيان ل'' الخبر''، فإن أحداث العنف التي عاشتها باب الوادي، ما هي إلا تصفية حسابات بين أشخاص من عدة أحياء خرجوا من السجن بعد استفادتهم من العفو الرئاسي في الخامس من جويلية الجاري، مشيرين إلى أن المنطقة شهدت قرابة 5 أحداث مشابهة خلال ال20 يوما الأخيرة.