الأولى أن يُصلّي المسلم صلاة التّراويح مع الإمام، وذلك لقوله صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن قام مع الإمام حتّى ينصرف كتب له قيام ليلة''، وقد يخطئ بعض المُصلّين في عدم إكمال القيام مع الإمام رغبة منهم في إتمامه في البيت، والإتيان بعدد أكبر من الركعات، فيتركون مثلاً صلاة الوتر خلفه حتّى يجعلوا آخر صلاتهم بالبيت وترًا، فنقول لهؤلاء: صلّوا وراء الإمام حتّى يوتر وينصرف من صلاته، ثمّ إن شئتم الصّلاة بالبيت فصلّوا دون أن توتروا في آخرها، لأنّه ثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''أن لا وتران في ليلة'' رواه أبوداود وغيره وهو حديث صحيح، فتجمعون بذلك أجر قيام ليلة وأجر متابعة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأجر الصّلاة ليلاً بالبيت، وحبّذا لو يجعلها المؤمن في الثلث الأخير من اللّيل.