اعتبر الدكتور لامالي، المختص بمستشفى زميرلي، أن اختلاف طبيعة المياه الصالحة للشرب تجعل الإصابة ببعض الأمراض قائمة على المدى الطويل. ولكن، من الأفضل بالنسبة للمستهلك ألا يكتفي بتناول المياه المعدنية أو مياه الينابيع فحسب، وتبقى أفضل المياه هي تلك النابعة من جوف الأرض، أي المياه الارتوازية المحمية غالبا. ويوضح الدكتور بأن الأمر لا يتعلق بمسلمة مطلقة، ولكن يمكن للمياه، وإن كانت صالحة للشرب، أن تتسبب في مشاكل، سواء تلك الناتجة عن تحلية مياه البحر أو مياه السدود، بالنظر لنسب الكلور المرتفعة أحيانا، مضيفا ''للأسف، لا توجد لحد الآن دراسات كاملة ومعمقة في الجزائر عن مزايا ومساوئ أو مخاطر المياه المختلفة. ولكن من حيث المبدأ، إذا كانت نسبة الكلور عالية في الماء، فإنه يمكن أن يضر في الصحة''، ليستطرد ''بالمقابل، لا ينصح استهلاك المياه المعدنية ومياه الينابيع فقط، لأن المداومة عليها حصريا يمكن أن يؤثر في جهاز المناعة، والأفضل أن يتم تنويع الاستهلاك بين المياه المعدنية والمياه العادية''. فضلا عن ذلك، فإن استخدام ماء الجافيل مرارا وتكرارا لا يحل كافة المشاكل التي يمكن أن تطرح في الماء الصالح للشرب من جانب آخر، تختلف نوعية المياه من منطقة إلى أخرى، على أساس عوامل طبيعية تؤثر فيها، سواء على اللون أو الرائحة أو الذوق، فهناك ماء يميل إلى الملوحة في الغرب والجنوب، كما أن ذوقه خاص في الوسط، خاصة بتيبازة. ومن بين الإصابات المسجلة بكثير جراء المياه هي أحجار الكلس، وغالبا ما ينصح الأطباء بالتقليل من تناول المشروبات التي تستخدم المياه المعالجة لتفادي الإصابة، فضلا عن الإكثار من تناول القهوة بنظام الضغط بالمقاهي لتكدس الكلس بالآلات.