يواصل سكان بحي بورومي في العفرون الواقع غرب البليدة قطع الطريق الوطني رقم 04 منذ نهاية الأسبوع الماضي، تعبيرا منهم عن احتجاجهم على عدم تحرك المسؤولين نحو حل قضية المفرغتين التي سبق وأن احتجوا بسببها لمدة أسبوع. ولا يزال غضب المحتجين من سكان الحي العتيق مستمرا، وهم مصرون على الاستمرار في الاحتجاج إلى غاية التزام المسؤولين بما وعدوا به العام الماضي، وتحويلها إلى منطقة عين الرمانة، وعرف التصعيد إضرام المحتجين النيران في العجلات المطاطية أدى إلى اختلاط دخان نيرانها بدخان المفرغتين، وغطت غمامة من الدخان وانتشرت على مسافة زادت عن 05 كيلومترات، وقال بعض الغاضبين ل''الخبر'' أن صبرهم نفذ وضحايا الأمراض التنفسية والاختناقات في ارتفاع، بدليل أن مستشفى العفرون شهد اكتظاظا للمرضى طلبا لعلاج الاختناقات جراء دخان المفرغتين السام، كما أضاف البعض الآخر بأن أطرافا أصبحت لا تتحرج في إضرام النيران بالمفرغتين، فضلا عن الرمي العشوائي والخطير لمواد غذائية انتهت صلاحيتها، وجيف الحيوانات والأسماك والطيور والأتربة، مؤكدين على أن شاحنات رفع الأوساخ التابعة لبلديات موزاية والعفرون هي بدورها ترمي بأوزان منها دون أدنى مسؤولية لعواقب ذلك، وأضاف بعض المحتجين بأنهم لم يجدوا من سبيل سوى الاحتجاج وغلق الطريق للضغط على السلطات بالإسراع في حل المشكل.