شهد حي ديار الشمس بالعاصمة أول أمس، مواجهات بين قوات مكافحة الشغب وشباب الحي، أسفرت عن سقوط جرحي بين الطرفين، في حين لا يزال السكان متمسكين بقرار رفض ترحيلهم إلى سكنات بئر توتة. ''الخبر'' تنقلت إلى حي ديار الشمس ووقفت على مخلفات المواجهات التي جرت أول أمس بين السكان وقوات مكافحة الشغب، فالحجارة ومخلفات قارورات المولوتوف، والقنابل المسيلة للدموع، وكذا الرصاص المطاطي منتشرة في كل مكان. وقال السكان إن المواجهات استمرت إلى ساعات متأخرة من الليل، قامت فيها مصالح الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، ما تسبب في إصابة العديد من الأشخاص بجروح، مثلما حصل لأحد الشباب الذي سقط من أعلى هضبة بعد مطاردة رجال الأمن له، وأصيب بجروح بليغة على مستوى الرأس، وتم تسجيل حالات ضيق في التنفس خاصة عند كبار السن والأطفال. وقال العديد من قاطني الحي ممن التقت بهم ''الخبر'' إنهم لن يقبلوا بترحيلهم إلى بئر توتة لأنها سكنات ضيقة ولا تساعدهم، وأضاف أحد ممثلي السكان ''أنهم لما تنقلوا لمعاينة السكنات رفقة الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لسيدي امحمد، أخبروه بأنهم لن يقبلوا بترحيلهم إلى هذا الحي''، إلا أن مصالح ولاية الجزائر لم تأخذ مطلبهم بعين الاعتبار، الأمر الذي تسبب في هذه الفوضى، حسبه. ودعا السكان ولاية الجزائر للالتزام بوعودها وترحيلهم إلى السبالة بالدرارية غرب العاصمة، مثلما وعدوهم في أول عملية ترحيل شهدها الحي. من جهة أخرى اتصل بعض السكان ب''الخبر''، وقالوا إنهم مستعدون للذهاب إلى بئر توتة، لكنهم مهددون من طرف بعض السكان بإحراق أمتعتهم في حالة قبولهم بالذهاب إلى بئر توتة.