قال مسؤول سوداني رفيع المستوى للولايات المتحدة إن الخرطوم ترغب في إقامة علاقات مع إسرائيل، بحسب ما كشفت برقية دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ويكيليكس. وذكرت البرقية التي أرسلها دبلوماسي أمريكي إلى خارجية بلاده في جويلية 2008 إن مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني، عمر البشير، قال لمخاطبه الأمريكي إن أوجه التعاون التي تقترحها الحكومة على الولاياتالمتحدة تشمل تطبيع العلاقات مع إسرائيل. واتهمت إسرائيل لفترة طويلة السودان بتسهيل تهريب السلاح إلى حركة حماس التي يتردد قادتها كثيرا على الخرطوم. وبحسب البرقية التي أرسلت في 29 جويلية 2008، قال مصطفى إسماعيل لدى لقائه ألبرتو فرنانديز، مسؤول الشؤون الإفريقية بالخارجية الأمريكية ''إذا مضت الأمور بصورة جيدة مع الولاياتالمتحدة، قد تساعدوننا في تسهيل الأمور مع إسرائيل الحليف الأقرب لكم في المنطقة''. غير أن فشل المفاوضات الثنائية قضى على احتمال المضي في هذا التوجه. وأرسلت البرقية عدة أسابيع بعد تعليق الولاياتالمتحدة مباحثات لتطبيع العلاقات مع السودان جزئيا بسبب الفشل في التوصل إلى حل مع جنوب السودان حول منطقة أبيي. وأبدى إسماعيل في حديثه مع المسؤول الأمريكي تخوفه من عدم تقدم المفاوضات الثنائية بين السودان والولاياتالمتحدةالأمريكية، على الرغم من أن السودان ''أبدى تعاونا ومرونة''. وأشار إلى أنه قبل تلك المفاوضات كان من الصعب إقناع الجناح المتصلب في الحكومة السودانية، مثل نافع علي نافع، مساعد رئيس الجمهورية، بجدوى العمل مع الأمريكيين.