تزامنا مع الدخول المدرسي 2011 2012 ارتأينا استطلاع رأي مختص في أمراض الأذن، الأنف والحنجرة، حول مدى تأثير الاختلال في السمع على المستوى الدراسي. وعن ذلك، أكد لنا البروفيسور جناوي جمال، رئيس مصلحة أمراض الأذن، الأنف والحنجرة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أنه من خلال متابعة فريقه الطبي لمئات الصغار الذين يشتكون من مضاعفات صحية سمعية، تبيّن أن عدم السمع وراء النتائج الدراسية المتدنية لكثير من الأطفال، مشيرا إلى أن 10 بالمائة من الأطفال المتمدرسين يشتكون من اختلالات في السمع. ولكن، يضيف قائلا: ''الجزائر لا تحوي سجلا خاصا محددا لعدد الأطفال المصابين بالصمم أو باختلالات في السمع على مستوى الوطن''، ملقيا باللوم على مصالح الصحة المدرسية التي لم تقم بحملات تشخيص عن السمع على مستوى مدارس الوطن أو حتى مدارس الجزائر العاصمة، رغم أنه من شأن تلك الحملات أن تكشف عن صغار المصابين، وبالتالي التكفل بهم مبكرا. وعن نوع الاختلالات السمعية المسجلة عند صغارنا، أوضح محدثنا أن هناك الاختلالات السمعية المؤقتة التي تتطلب متابعة طبية دورية، مرة في الشهر في البداية ثم كل 03 أشهر ف06 أشهر، حيث يوضع للصغير جهاز سمعي يتابع من خلاله مدى تطور السمع عنده. أما إذا تطور الأمر إلى حالات صمم، فيتوجب زرع قوقعة سمعية. ليشير الدكتور جناوي إلى انتشار التهابات الأذن في أوساط الأطفال، مما يؤدي إلى تذبذب في دراستهم، داعيا إلى التكفل الفوري بتلك الالتهابات التي من شأنها أن تتطور إلى صمم في حال التماطل في علاجها.