نجحت الفرقة الجنائية بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية بالعاصمة، في الإطاحة بشبكة يحترف أفرادها سرقة السيارات وتزوير أرقامها التسلسلية، يمتد نشاطها إلى عدة ولايات عبر التراب الوطني، تورط أفرادها في سرقة أكثر من 20 سيارة بالعاصمة وضواحيها. كانت فطنة المواطنين الخيط الذي قاد محققي فصيلة المساس بالممتلكات بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية للإيقاع بالعصابة، حيث انتبه مجموعة من المواطنين بالدرارية لتحركات مشبوهة لشخصين كانا يحومان حول سيارة ''سورنتو'' كانت مركونة بموقف السيارات بالحي، بنيّة سرقتها في وقت مبكر من الصباح. وعندما تأكد أبناء الحي من نواياهما، لاحقوا اللصين إلى أن تمكنوا من الإمساك بهما وتسليمهما إلى عناصر الأمن. وبيّن استجواب الموقوفين ''ب.م'' و''ح.م'' أنهما ينشطان ضمن شبكة وطنية لسرقة السيارات، يمتد نشاطها لعدة ولايات، تورط أفرادها في سرقة أكثر من 20 سيارة، في كل من الحميز، الشرافة، الدرارية، باب الزوار، الكاليتوس، الدارالبيضاء وأماكن أخرى، رأسها المدبر هو المدعو ''ح.ع''، 46 سنة، كان أفرادها محل بحث من قبل عناصر الأمن قبل مدة، بعد تسجيل اختفاء عدة سيارات في أحياء مختلفة بالعاصمة، لم يظهر لها أي أثر. وتوصل التحقيق إلى أن الرأس المدبر ''ح.ع'' هو من يحدد السيارات التي تتم سرقتها، لتحوّل مباشرة إلى سيدي عيسى في ولاية المسيلة في نفس يوم سرقتها، حيث يتم إخفاؤها في مستودع يملكه المدعو ''م.س''، الذي يتكفل بعملية تغيير أرقامها التسلسلية ليعيد بيعها من جديد في ولايات أخرى، أو تفكيكها وبيعها كقطع غيار. وأثمرت التحريات بتوقيف عدد من عناصر العصابة، وهم كل من ''ب.م''، ''ب.س''، ''ح.ر''، ''ح.م''، ''أ.ح''، ''م.س''، ''س.ص'' و''س.ف''، تتباين أدوارهم بين سرقة السيارة ثم قيادتها إلى ولاية سيدي عيسى، ثم تغيير أرقامها التسلسلية فبيعها. وتم تقديم أفراد العصابة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بتهم تكوين جماعة أشرار، السرقة الموصوفة بالتعدد والتزوير واستعمال المزوّر، حيث تم إيداعهم الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية للحراش، في انتظار المحاكمة التي ستكشف تفاصيل جديدة بالتأكيد.