يتوجه غدا فريق بوفرة لأقل من 13 سنة، الفائز بكأس الجزائر لشركة ''كوكا كولا'' العالمية إلى العاصمة الإنجليزية لندن بوفد يضم 12 لاعبا والمدرب والمشرف العام على الفريق محمد بلعيفة إضافة إلى المنسق التقني العام توفيق قريشي للمشاركة في البطولة العالمية التي ستجري بملعب تشيلزي ابتداء من الأسبوع القادم، علما أن الجزائر البلد العربي الوحيد المشارك في هذه المنافسة. رغم الإرادة التي تحدو أشبال المدرب مرزاق بقالم للذهاب بعيدا في هذه المنافسة وتشريف الألوان الوطنية، فإن المشاكل والعراقيل التي واجهت هذا الفريق الذي تم تكوينه منذ عدة سنوات في عهد المدارس الكروية لشركة ''سوناطراك''، حيث وجد المسؤول الأول عن الفريق، محمد بلعيفة، صعوبات كبيرة للتكفل بالجوانب اللوجستيكية للفريق، حيث أوصدت كل الأبواب في وجهه للحصول على دعم مالي كفيل بإجراء تحضيرات في المستوى، وضمان عتاد رياضي للاعبين في هذه المنافسة العالمية. وحتى المساعدة المالية التي منحها والي ولاية البليدة لهذا الفريق منذ شهر ماي، والمقدرة ب100 مليون، لم يتمكن المسؤول الأول من الحصول عليها بسبب استقالة رئيس الجمعية الرياضية لاتحاد بلدية بوفرة، باعتبار أن هذه القيمة المالية دخلت خزينة النادي. وقبل ثلاثة أيام من السفر، تدخل رئيس بلدية بوفرة لإنقاذ الموقف من خلال تكريمه أول أمس الثلاثاء للشبان والطاقم المشرف عليه، مانحا إياهم مكافأة مالية رمزية تشجيعا لهم على تشريفهم لبلدية ''روفيغو'' والجزائر معا، وطلب من محمد بلعيفة اقتناء كل المستلزمات الرياضية للشبان للظهور بوجه لائق في تشيلزي، ووقاية الشبان من البرد الموجود حاليا في عاصمة الضباب، حيث أكد محدثنا أنه سيقتني ''باركات'' لأشباله لتقيهم قرّ لندن. وأشاد بلعيفة بهذه الالتفاتة، وكذا التفاتة ''سوناطراك'' التي تكفلت بمصاريف تربص لعشرة أيام ومجموعة من اللوازم الرياضية. وأمام الضيق الذي عانى منه الفريق، فقد تذكّر محدثنا الأب الروحي للرياضة في بلدية بوفرة عبد القادر بوقلماني، رحمه الله، مشيرا بقوله ''لو كان عبد القادر حيّا لما أصاب هؤلاء الشبان الغبن''.