السحب بالبطاقة وتحت النظر بمكاتب البريد متاح بسقف 20 ألف دينار شركة ''بول'' تكفلت بتصليح وإعادة تشغيل شبكة بريد الجزائر أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسى بن حمادي، مساء أمس، عن إعادة تصليح كل شبكة بريد الجزائر وتشغيل الخادم، موضحا بأن العطل انتهى وتم فتح الشبكة بصورة تدريجية تفاديا لأي خلل، وأن الوضع اليوم سيكون عاديا على مستوى كافة مصالح البريد. كشف موسى بن حمادي أن العطل الذي أصاب الخادم الرئيسي للنظام المركزي للمعطيات والبيانات، الخاص ببريد الجزائر، هو الذي كان وراء شلل الشبكة ككل وتم إصلاحه، مشيرا إلى أن مشروعا جديدا سيتم تجسيده قريبا لضمان تأمين الشبكة والمعطيات التي تحويها بآلية إنقاذ ونظام بديل في حالة حدوث أي عطب جديد، وأن فرقة من مهندسي المجموعة الدولية فرع فرنسا ''بول''، هي التي تكفلت بتصليح وإعادة تشغيل الشبكة مجددا، بعد عجز مهندسيهم بالجزائر القيام بذلك. وأوضح الوزير، في تصريح ل''الخبر''، أن ''العطل الذي أصاب شبكة بريد الجزائر ناتج عن توقف الخادم الرئيسي ومركز الحسابات. وهذا الحادث تسبب فيه خلل في القاطع الكهربائي، إذ مع توقفه شل كل نظام إنقاذ وحفظ البيانات والمعطيات، وبعد عملية أولى لم تنجح، حيث قام المهندسون بإعادة تشغيل النظام بعد استبدال القاطع الكهربائي''، مضيفا: ''تكفلت شركة ''بول'' فرع فرنسا بالعملية، وهي التي تقوم منذ السبعينات بالتجهيز والصيانة، وبعد عدم تمكن المهندسين من تشغيل النظام تقرر إرسال مهندسين من فرنسا وصلوا أمس وشرعوا في عملية التصليح والتشغيل التي انتهت بعد الساعة الواحدة بعد الزوال''. وطمأن الوزير في نفس السياق أن عملية التصليح تمت بسرعة لضمان استئناف الخدمات، وأنه تم استخلاص الدروس والعبر من مثل هذا الحادث، حيث شرع في تنفيذ مشروع جديد لإقامة نظام ثان يدعم ذلك المتواجد على مستوى حي أول نوفمبر بالعاصمة. مستطردا: ''الدراسات الخاصة بالنظام البديل ونظام الإنقاذ انتهت وهي جاهزة وبقي إطلاق مناقصات ومشاورات لتجسيده قريبا، ويتضمن نظام مركز حسابات قادرا على تأمين واسترجاع المعطيات والحفاظ عليها، ويكون بديلا في حالة توقف النظام الأول، واستئناف العمل بصورة عادية. فالمشكل الذي كان مطروحا هو عمل الشبكة وفق نظام مركزي يغطي كافة التراب الوطني، وأي توقف يؤثر على سير النظام ككل، حيث أن المعلومات ممركزة بما في ذلك قاعدة البيانات، لذلك رأينا ضرورة استنساخ النظام ووضع نظام إنقاذ، لأن النظام الحالي ببئر توتة ليس نظام معالجة للنسخ وغير قادر على استغلالها، وعليه سنقوم قريبا باعتماد النظام الثاني خارج النظام القديم ليضمن استئناف الخدمة في حالات الطوارئ''. من جانب آخر، أكد بن حمادي: ''اتخذنا قرارات لتسهيل سحب الأموال للمواطنين، حيث تم تشغيل الموزعات الآلية للنقود التي تسمح للمواطنين بسحب أموالهم في ظروف عادية، فضلا عن السحب تحت النظر من مكاتب البريد مباشرة في المناطق التي يتم توطين الرصيد بسقف بلغ 20 ألف دينار، إلى غاية عودة الوضع إلى حالته الطبيعية''.