وجهت مختلف المؤسسات الاستشفائية، مراسلات للحصول على لقاح التهاب الكبد الفيروسي الموجه للرضع، بعد أن نفذ المخزون على مستوى المستشفيات والمؤسسات الصحية الجوارية المكلفة بعملية التلقيح. اطلعت ''الخبر'' على مراسلات عدة مؤسسات استشفائية ومديريات الصحة، عبر العديد من الولايات، بلغت وزارة الصحة منذ أيام قليلة، تشتكي من نفاذ عدة أصناف من لقاحات الرضع، في مقدمتها لقاح التهاب الكبد الفيروسي الواجب تقديمه للرضيع خلال الشهر الأول. وقالت مصادرنا، إن مخزون الجزائر من هذا اللقاح بلغ مستوى الصفر، عكس ما يؤكده خطاب الوزارة، الذي يشير لحل مشكل الندرة في وقت وجيز. وحسب بعض التقديرات، فإن تلبية طلبيات الجزائر من قبل المخابر الأجنبية لتزويدها من مختلف أنواع اللقاحات، سيستغرق أسابيع أخرى، بسبب التأخر في تقديم الطلبيات في الوقت المناسب، وهو ما تؤكده مختلف المصادر، حيث أن المشكل يكمن في توقيت تقديم الطلبيات الذي يجب أن يكون وفق ما يتوفر عليه المخزون، ما يجعل سبب مشكل الندرة هو سوء التسيير. غير أن السؤال المحير هو توفر هذه اللقاحات على مستوى بعض العيادات الخاصة، ما دفع بعض المصادر إلى اعتبار أن الأمر لا يتعلق فقط بسوء تسيير. وعن لجنة متابعة ملف الندرة، قالت مصادر من وزارة الصحة ''بالفعل فهي لم تقم سوى بمتابعة ملف الندرة الذي لم يجد طريقا بعد للحل، حيث لم تقدم (اللجنة) أي حلول، ولم تقم بتشخيص الداء واقتراح حلول نهائية''.