قام سكان حي سونلغاز الزيتون ببن عكنون في العاصمة، أمس بوقفة احتجاجية أمام مدخل حيهم، قطعوا خلالها الطريق الرئيسي الرابط بين كلية الحقوق ومحطة الحافلات بالحجارة والعجلات المطاطية المشتعلة، مما أدى بقوات مكافحة الشغب إلى التدخل وتفريق المحتجين باستعمال العصي. وقد اندلعت بعد ذلك مواجهات بين الطرفين انتهت بتسجيل جرحى. وكان سكان الحي الذي يضم 300 عائلة، قد خرجوا في حدود الساعة الثامنة صباحا في وقفة احتجاجية سلمية لمطالبة مسؤولي سونلغاز بالتنازل عن السكنات وبيعها لعمال وإطارات بمؤسسة سونلغاز، استفادوا منها في سنة 1993 بصيغة السكن الاجتماعي، حيث أنهم يسددون الإيجار. وفي سنة 2008 قررت مؤسسة سونلغاز اتخاذ قرار بيع هذه السكنات لأصحابها، خاصة وأن العديد منهم في سن التقاعد، إلا أن السكان تفاجأوا منذ شهرين بمصالح سونلغاز ترسل لهم عقودا لإمضائها، إذ ينص العقد أنه في حالة استفاد المؤجر من سكن، فإنه مجبر على إعادة المسكن إلى سونلغاز، كما أنه في حالة وفاة صاحب المسكن المؤجر، فإن العقد ينتهي وعائلته تكون مهددة بالطرد إلى الشارع، الأمر الذي رفضه السكان واعتبروه إجحافا في حقهم، مما جعلهم يحتجون ويخرجون إلى الشارع. ولم تنته المواجهات التي خلّفت بعض الجرحى إلا بعد أن تنقّل ممثلون عن السكان لمقابلة الوالي المنتدب للدائرة الإدارية ببوزريعة، الذي طلب منهم تحضير ملف حول وضعيتهم ووعدهم بالتدخل لدى وزارة الداخلية لحل مشكلتهم، في وقت هدد السكان بتصعيد وقفتهم الاحتجاجية في الأيام المقبلة.