قررت مجموعة جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي لولاية تيزي وزو، أمس، ''الطلاق'' مع الأرسيدي، ووضع نهاية للتحالف غير الطبيعي الذي عمّر أزيد من أربع سنوات. وانتقد المتتبعون خطوة منتخبي الأفالان، التي وصفوها بأنها تدخل ضمن الحملة الانتخابية، كونها تأتي في آخر العهدة. وأرجعت زهية كعبوب، رئيسة مجموعة الأفالان، في البيان الذي تلته عند افتتاح الدورة العادية للمجلس، أمس، أسباب القرار إلى ما اعتبرته ''انفرادية في المواقف'' وعدم استشارتهم من قبل منتخبي الأرسيدي في العديد من القضايا، وعدم احترام مبادئ التحالف بين الحزبين. وعقب ذلك طالب رئيس المجلس من رؤساء اللجان المنتمين لجبهة التحرير تسليم استقالاتهم. قبل أن يتدخل نائبه ليذكر أن رؤساء اللجان منتخبون من طرف أعضاء هذه الأخيرة، وبالتالي فإن استقالاتهم ليست إلزامية بعد انتهاء التحالف. وكان الأرسيدي، الذي حاز في انتخابات 2007 على الأغلبية النسبية في المجلس الولائي، قد تحالف مع منتخبي الأفالان، حيث شكل الحزبان الأغلبية الساحقة في المجلس، وهو التحالف الذي وصفه عديد المتتبعين آنذاك بغير الطبيعي، بالنظر لتباين مواقف ورؤى التشكيلتين في جل القضايا المحلية والوطنية. كما انتقد العديد من المتتبعين قرار انسحاب منتخبي الأفالان، نهار أمس، من التحالف، مؤكدين ''أنه جاء متأخرا، وأنه يدخل ضمن حملة انتخابية مبكرة. كونه جاء في نهاية العهدة، وبالتالي فلا معنى له''. في سياق آخر، وجه، أمس، منتخب الأرسيدي سابقا بالمجلس الشعبي الولائي، محند أكلي عوج، الذي أقصاه الحزب من صفوفه، مؤخرا، رسالة إلى والي ولاية تيزي وزو ورئيس المجلس، يطلب من خلالها ''حمايته طبقا للمادة 117 من قانون الولاية''، حيث أكد، في رسالته، أنه تعرض لحملة من طرف الحزب الذي كان ينتمي إليه سابقا، بشكل أساء إلى شخصه ومعنوياته، وصل إلى حد اتهامه باستعمال منصبه كمنتخب لإسناد عدة مشاريع لمكتب دراسات هو عضو فيه، علاوة على ''كونه مدانا من طرف العدالة بعامين حبسا نافذا، في قضية بينه وبين الوكالة الولائية للتسيير العقاري''، وهو ما نفاه المعني بتقديم حكم قضائي يبرئه من التهمة.