مستورد يبيع كواشف ب30 ألف دينار وثمنها لا يتعدى 6 آلاف ازدادت حدة ندرة لقاحات الرضع، وفي مقدمتها لقاح التهاب الكبد الفيروسي الهام جدا، رغم نفي الوزارة، نفس المشكل مطروح بالنسبة لبعض الكواشف الأساسية لإجراء العمليات الجراحية والتحاليل المخبرية. وأشارت مصادر مطلعة من وزارة الصحة وأخرى من معهد باستور إلى أن مشكل ندرة اللقاحات لم يجد بعد طريقه للحل، في ظل الكميات الضئيلة التي يتلقاها المعهد من قبل المخابر الأجنبية. وفي هذا الصدد، أشارت نفس المصادر إلى أن التأخر في تقديم الطلبيات في الآجال الضرورية تسبب في تزويد مخزون الجزائر من اللقاحات ما دفع، حسب محدثينا دائما، لتقديم طلبيات استعجالية للمخابر، غير أن هذه الأخيرة وبسبب طول عملية الإنتاج وضرورة تزويد باقي زبائنها، لا تقدم إلا كميات قليلة من هذه اللقاحات. وتشير نفس المصادر إلى أنه تم تقديم طلب للحصول على 60 ألف جرعة اللقاح المضاد للالتهاب الكبد الفيروسي الهام جدا للرضع في الأيام الأولى من الولادة، غير أن المخبر لم يقدم إلا حوالي ألف جرعة، مبرّرا ذلك باستحالة تقديم الكمية المطلوبة لاعتبارات لوجيستيكية. هذه الوضعية دفعت بمديريات الصحة عبر الوطن إلى مراسلة الوزارة ومعهد باستور، يتسول فيها مديرو الصحة بتزويدهم باللقاحات، بعد أن تسببت الندرة في نشوب خلافات بين المواطنين وعمال العيادات العمومية المكلفة بتقديم اللقاحات للرضع. وبالنسبة للكواشف، قال مصدرنا ''وزارة الصحة مطالبة بفتح تحقيق في قضية الكواشف المستعملة في تحليل الدم الموجه لإجراء العمليات الجراحية، حيث أن معهد باستور توقف عن استيرادها منذ عدة شهور، حيث كان يسوّقها للمستشفيات مقابل 6 آلاف دينار، والغريب أنه منذ توقف المعهد عن استيرادها، فقام متعامل خاص وهو مخبر مقره بالعاصمة، باستيراد كميات كبيرة من هذه الكواشف، ويقوم بتسويقها للمستشفيات مقابل 30 ألفا للعلبة، والمستشفيات مضطرة لشرائها من الخواص حتى لا يتسبب ذلك في توقيف إجراء العمليات''.