مستشفيات تطالب مدها بالكواشف واللقاحات ومخزون المعهد في مستوى الصفر كشفت مصادر حسنة الاطلاع، أن معهد باستور تكبد خسارة مالية معتبرة بعد إهمال كاشف بمطار هوراي يومدين الدولي يستعمل في تحاليل الدم، وقدرت مصادرنا قيمة السلعة التي ذهبت أدراج الرياح ب800 مليون سنتيم. ذكر مصدر عليم أنه في بداية شهر جانفي تم إتلاف كاشف يستعمل على مستوى المستشفيات في تحاليل الدم المستعمل في العمليات الجراحية، حيث تم استقبال الكمية على مستوى مطار هواري بومدين بتاريخ 25 ديسمبر الفارط، وكان يجب أن لا يمكث بالمطار أكثر من 48 ساعة ليتم الحفاظ عليه في درجة حرارة 20 تحت الصفر، غير أن معهد باستور لم يقم باستلام البضاعة إلا يوم 12 جانفي. ورغم تلف الكاشف، غير أنه تم تحويل كمية منه لمستشفى بني مسوس بالعاصمة، ليتم رفضه من قبل مسؤولي مخبر التحاليل بعد أن لاحظوا استحالة استعماله.وحسب الوثائق التي اطلعنا إليها، فان قيمة الكاشف الذي تم استيراده من فرنسا بلغت 800 مليون سنتيم. في سياق آخر، تكشف وثائق اطلعنا عليها أيضا، أن تطمينات السلطات عن توفر اللقاحات والكواشف بعيدة عن الواقع، حيث تتمثل هذه الوثائق في مطالب مستشفيات عبر التراب الوطني، تستجدي مسؤولي الوزارة والمعهد مدهم بلقاحات الرضع، ومختلف الكواشف المستعملة في التحاليل الطبية. وأضاف مصدرنا أن مخزون المعهد من مختلف اللقاحات والكواشف بلغ مستوى الصفر، عدا لقاح التهاب الكبد الفيروسي المتوفر حاليا. وأشار محدثنا إلى أن الندرة ستستمر لأسابيع، لأن استيرادها يجب أن يمر بعدة مراحل وعند وصولها أرض الوطن لا يتم توزيعها إلا بعد 20 يوما تقريبا تخضع فيها لمختلف التجارب للتأكد من سلامتها. وحاولنا الاتصال بمصالح وزارة لصحة لمعرفة موقف الوصاية من هذه الملفات، غير إن كل محاولاتنا باءت بالفشل.