توصلت الدول المجتمعة في مدينة ''كان'' الفرنسية، في إطار مجموعة العشرين، إلى اتفاق الحد الأدنى لتفادي مضاعفات يمكن أن تؤدي إلى انهيار الاقتصاد الأوروبي، وحتى العالمي. ساد، أمس، مع اختتام القمة منطق المقايضات والتوافق في محاولة لإنقاذ القمة من الفشل، وسعيا من الرئيس الفرنسي الذي استضاف القمة بالخصوص إلى استثمار اللقاء سياسيا لصالحه، فقد استطاع المجتمعون في ''كان'' إقناع الساسة اليونانيين بضرورة التخلي عن الاستفتاء حول الدعم الأوروبي، والتدابير التقشفية الإضافية، مقابل المزيد من المساعدة. كما تم خلال القمة الإعلان عن وضع ايطاليا تحت رقابة صندوق النقد الدولي، لتطبيق سياساتها التقشفية وضبط ميزانيتها وتقليص عجزها، رغم تأكيد سيلفيو برلسكوني أن روما رفضت مقترحات الدعم المقدم من قبل الصندوق. وما عدا ذلك، فإن باريس لم تنجح في افتكاك إجماع الدول حول فرض رسم على التعاملات المالية لاعتراض واشنطن وموسكو وبكين عليها، وإن حاول ساركوزي التأكيد على أن هناك إمكانية لإقرارها في .2012 إلى جانب ذلك، حاول المجتمعون التوفيق بين مطالب الدول النامية حول دعم التنمية وضرورة بعث النمو الاقتصادي للخروج من الأزمة، وإن ظلت الأزمة اليونانية تخيم على أشغال القمة ليومين متتالين. حيث التزمت دول مجموعة العشرين بتقديم المزيد من الموارد لصندوق النقد الدولي.