باشرت فرقة الأبحاث التابعة للدرك الوطني بوهران مؤخرا، تحقيقات معمقة مع منتخبين من المجلس الشعبي لبلدية أرزيو، يتقدمهم رئيس البلدية، حول صفقات مشبوهة تخص عديد المشاريع التي بلغت في مجملها ما يفوق خمسين مليار سنتيم. وتتمحور التحقيقات حول مشاريع تم إبرامها من سنة 2008 إلى2011، بحيث تتم مساءلة منتخبين وحتى بعض الموظفين، من بينهم المدير التقني، حول كل الصفقات والعقود وكذا المداولات التي تمت، خاصة وأن عناصر فرقة الأبحاث للدرك الوطني بوهران راجعت كل السجلات، واطلعت على ما تحتويه من ''تجاوزات''. وحسب المعلومات المستقاة من مصادر مطلعة، فإن التحقيق شمل إلى حد الساعة رئيس بلدية أرزيو، و8 منتخبين وموظفين، وكل من تم التحقيق معهم كان ذلك في أمور تتعلق بصفقات محددة يعلمون خلفياتها جيدا، ويمتلكون عنها معلومات قد تفيد التحقيق في الملفات الساخنة التي هي بين يدي المحققين. وتجلى من خلال التحقيق -حسب مصادر مؤكدة- أن من سلّم الملفات المتعلقة بالصفقات العمومية التي أبرمتها بلدية أرزيو لفرقة الأبحاث للدرك الوطني بوهران يعلم كل التفاصيل حول المشاريع التي سلمتها البلدية الحالية في عهدتها، والتي من أهمها مشروع تجهيز ملعب المحفن ببساط اصطناعي من الجيل الثاني الذي استنفد أكثر من 5,4 مليار سنتيم، والذي يشار إلى أن العقد المتعلق به تم بالتراضي. ومن بين المشاريع التي يتم التحقيق بشأنها، مشروع الأرصفة التي استبدلت بأرصفة لا تختلف عنها في شيء، ومشروع تغيير أعمدة الإنارة العمومية بأعمدة أخرى، والتي لم يكن هناك أي داعي لتغييرها. بالإضافة إلى مشاريع أخرى من شأنها كشف فضائح لا حصر لها حسب المتتبعين للموضوع عن قرب. وعلمت ''الخبر'' أن التحقيق لم يستثن مشروع سكنين وظيفيين كان رئيس بلدية أرزيو أقر إنجازهما بحظيرة عتاد البلدية المتحرك الكائن بحي الحدائق، دون مداولة حسبما أكده أعضاء من المجلس البلدي.