أقدم قرابة 100 مسلح ليبي، أول أمس، على احتجاز طائرة ركاب تونسية بمطار بالعاصمة طرابلس، ومنعوها من الإقلاع، لإرغام المجلس الانتقالي والحكومة الجديدة على فتح تحقيق في اقتتال دام وقع الأسبوع الماضي في منطقة بني وليد بين مسلحين ينتمون لحي سوق الجمعة الشعبي. وقال شهود لوكالة ''رويترز'' إن نحو 12 سيارة انطلقت على المدرج في مطار معيتيقة بطرابلس، وأظهرت صور بثتها وسائل الإعلام بعض المسلحين وهم عند مدخل الطائرة التونسية، يحاولون اقتحام الطائرة، لكن قائدها أغلق الأبواب ومنعهم من الدخول. ويبدو أن المسلحين كانوا يلاحقون بعض الجرحى الليبيين الموجودين على متن الطائرة، ربما يكونون من عناصر الميليشيا التي تشابكت معهم في بني وليد. وفيما لم يتعرض المسلحون للركاب بأي أذى، قررت شركة الطيران التونسية إلغاء رحلاتها مؤقتا نحو مطار ''معيتيقة''، مع العلم أن ''طيران تونس'' تضمن 14 رحلة في الأسبوع بين تونسوطرابلس، بمعدل رحلتين في اليوم، وتسير خمس رحلات أسبوعيا نحو بنغازي.