لم يخف المخرج قاسم حول، في النقاش الذي تلا عرض ''المغني''، تشاؤمه من إمكانية عرض فيلمه على الجمهور العراقي، بسبب الأحداث الجارية هناك، وصعوبة تقبل العمل من طرف النظام السياسي، المتحكم في شؤون البلاد في الوقت الحالي، مردفا: ''أتوقع أن يكون عرضه صعبا''. وعلّق المخرج قائلا: ''مدرسة الدكتاتوريات لا تتوقف عن تكوين نماذج جديدة، في المجالات السياسية والثقافية، وهنا تكمن أهمية إنتاج أفلام كثيرة لمكافحة هذه النزعة''. مضيفا ''هدم الاحتلال الأمريكي كل قاعات العرض السينمائي التي كانت موجودة بكثرة في العراق''. واعترف المتحدث أن مشهد عيد الميلاد وقع فعلا لكن مع ابن صدام حسين، ليؤكد أن فكرة الفيلم نابعة من اقتناعه بأهمية الثقافة: ''عندما تسقط السياسة يسقط النظام، لكن عندما تسقط الثقافة يسقط الوطن''. واعتبر المتحدث عمله محاولة لإظهار كيف أن الديكتاتورية تفسد النوع الإنساني وتدفع الكرامة والحرية للانتحار: ''بإمكان إسقاط وقائع الفيلم على كل الأنظمة الديكتاتورية خاصة العربية''.