قال الأمين العام للتجمع الديمقراطي أحمد أويحيى في تجمع مغلق بالجلفة أمس، ضم إطارت الحزب بالولاية، إن تشريعيات 2012 لا تقل أهمية عن استفتاء 1962 أو رئاسيات سنة 1995 كونها الاختبار الحقيقي للإصلاحات. ونقلت مصادر من الاجتماع ل''الخبر'' عن أويحيى قوله إن الانتخابات المقبلة امتحان لنجاح الديمقراطية والشفافية، وتشبه تماما استفتاء 1962 الذي كان يتعلق بتقرير مصير الجزائر، ومثل رئاسيات 1995 التي كانت الفيصل بين بقاء الدولة من زوالها. وقلل أويحيى في خطابه من أهمية التوقعات باحتمال فوز الإسلاميين، داعيا إلى المشاركة القوية وكثرة القوائم واحتدام التنافس أكثر من أي انتخابات سابقة''. وعرج أويحيى في رده على أسئلة وملاحظات إطارات الحزب بالولاية، على ما يطلق عليه الثورات العربية التي فضل تسميتها بالربيع العربي، معتبرا أن معظم البلدان التي شهدت هذه الانتفاضات والاحتجاجات خرجت من مرحلة ودخلت في دوامة أخرى، وهي أمام ضبابية غير واضحة المعالم. وأضاف أن الجزائر لم تدخل هذه المتاهة رغم نداءات بعض المجموعات بالغضب كل سبت، ولكن عددهم -كما قال- ما كان يكفي لملء حافلة. وجدد أويحيى انتقاد توظيف تركيا للماضي الاستعماري لفرنسا مذكرا بمواقفها في الأممالمتحدة من الثورة الجزائرية والتي كانت ضدها دائما، باعتبار أنها عضو في الحلف الأطلسي، وتساءل عن سر بقاء السفارة الإسرائيلية في تركيا وارتفاع حجم المبادلات التجارية بين البلدين. وفي اجتماع مماثل مع مناضليه بدار الثقافة حسن الحسني في ولاية المدية أمس، انتقد أويحيى التصريحات التي لوّح فيها رئيس حزب جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، بإلهاب الشارع في حال استشعار أي نية في تزوير الانتخابات، وقال أويحيى بأنه ''يعرفه جيدا وبأنه لا يعير أي اهتمام لتصريحات شخص لم يؤد حتى التزاماته إزاء الخدمة الوطنية مثلا''.