أدى عبد ربه منصور هادي، أمس، اليمين الدستوري لاستخلاف علي عبد الله صالح بعد انتخابه رئيسا لليمن، بالموازاة لذلك شهدت منطقة ''مكلا'' بالقرب من دار الرئاسة اليمنية شرق العاصمة صنعاء انفجار سيارة مفخخة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثين شخصا، فيما أفادت الداخلية اليمنية أن غالبية الضحايا من الحرس الجمهوري. وكان عبد ربه هادي انتخب، السبت الماضي، في تصويت شعبي، كمرشح وحيد وفقا لاتفاق نقل السلطة الذي تضمنته المبادرة الخليجية وبدعم الولاياتالمتحدة. وشارك في الاقتراع أكثر من 60 بالمائة من المسجلين في القوائم الانتخابية، وانتخب بنسبة 99 بالمائة من الأصوات المعبّر عنها، وتعهد عبد ربه بالحفاظ في أول خطاب له لليمنيين أن يحافظ على وحدة البلاد واستقلالها ومحاربة تنظيم القاعدة، كما حذر مواطنيه من الفوضى ما لم تتم استعادة الأمن في اليمن. على صعيد آخر، شهدت مراسم أداء اليمين الدستوري حضور الرئيس السابق علي عبد الله صالح من أجل تسليم السلطة، مع الإشارة إلى أن عبد ربه سيشرف على شؤون البلاد لمدة عامين، تجري بعدها انتخابات رئاسية مفتوحة. في المقابل شهدت المناطق الجنوبية من اليمن استمرار الاحتجاجات التي يقودها الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال، في تأكيد لهم على رغبتهم في تسيير ذاتي للمناطق الجنوبية في إطار فيدرالية يمنية.